
تمكن الجيش السُّوداني وقوات درع السُّودان صباح اليوم الجمعة،من اعادة السيطرة على منطقة أم القرى شرق مدني بولاية الجزيرة بعد معارك ضد الدعم السريع، كما سيطر على منطقة «الأبيض» شرقي ود مدني.
وقال مصدر ميداني إن قوات درع السودان تلاحق مليشيا الدعـم السريـع جنوبًا إلى كوبري«ود المهيدي» حيث تدور معارك ضارية.
من جهته قال شهود عيان من مدينة ود مدني ، إنّ الطيران الحربي نفّذ غارات جوية على مواقع للدعـم السريـع بمنطقتي الشكابة جنوب مدني وكوبري «بيكة» غرب مدني، وأغلقت معظم الأسواق في المدينة مع خلو الشوارع وإغلاق شبكات الاتصال «إستارلينك»، في وقت جمعت فيه المليشيا جل قواتها في المدينة ودفعت بهم للمقدمة.
وأعلن الجيش السُّوداني «الخميس»، بسط سيطرته على مناطق وقرى بمحور الجزيرة وسط السُّودان والاستيلاء على عتاد حربي ومركبات قتالية لمليشيا الدعـم السريـع.
وقال مكتب المتحدث باسم الجيش السُّوداني، إن القوات المسلحة والقوات النظامية والمستنفرين سيطروا على مدن وقرى بمحور منطقة الشبارقة شرقي مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة ومحاور أخرى بالولاية.
وقالت لجان مقاومة الشبارقة، إنّ الجيش السُّوداني قام بعمليات تمشيط واسعة للمنطقة ونشر الارتكازات وتم الاستيلاء على كميات من الأسلحة والذخائر داخل منازل المواطنين التي كانت تحتلها الدعم السريع.
موقعٌ جغرافيٌّ
وتكمن الأهمية الاستراتيجية لمنطقة الشبارقة والتي تبعد حوالي (39) كيلومتراً شرقي ود مدني من موقعها الجغرافي الذي يربطها بالعديد من الطرق الترابية مع منطقة البطانة وشرق الجزيرة، بجانب طريق مسفلت إلى عاصمة ولاية الجزيرة، وإمكانية العبور عبر المراكب منها إلى الضفة الغربية للنيل الأزرق إلى القرى المتاخمة لمدينة ود مدني.
ووفقاً لمصادر محلية كانت تتمركز بمنطقة الشبارقة قوات كبيرة من الدعم السريع، تمكنت سابقاً من الحد من تمدد الجيش والقوات المشتركة بمحور الفاو الشرقي.
وعقب سيطرة الجيش على منطقة الشبارقة يمكن أن يلتحم مع قوات درع السودان بقيادة أبو عاقلة كيكل في منطقة العريباب التي تبعد عن مدينة ود مدني مسافة تقل عن (15) كيلومتراً.
متحرك المناقل
وتقدّم الجيش السوداني ليسيطر على منطقة «الوراق أبو سنينة» التي تبعد حوالي (6) كيلومترات غربي ود مدني، و(4) كيلو مترات من منطقة وجسر «بيكة» المدخل الرئيسي لعاصمة الولاية وترتكز فيه قوات الدعــ م السريـ ع، وذلك بعد السيطرة على قرى غرب ود مدني ««مهلة والطلحة».
من جانبه، قال قائد العمل الخاص بمحور سنار فتح العليم الشوبلي – إنّ قوات العمل الخاص بمحور سنار والمناقل واصلت عملياتها النوعيّة والخاصّة ضد قوات العدو الهاربة من الحاج عبد الله والمنتشرة في مناطق البرياب، الشريف، الدسيس والخوالدة.
وأضاف: تم تأمين مناطق «57» بعد تحريرها يوم الأربعاء وتمشيط وتأمين القرى الواقعة شمال منطقة الحاج عبد الله.
جبهاتٌ متعددةٌ
وقالت مصادر محلية بأم القرى إنّ الجيش السوداني شنّ غارات جوية مُكثّفة صباح الخميس على مواقع الدعم السريع بمنطقة أم القرى شرق مدني.
من جهته، قال مصدرٌ ميداني بقوات درع السُّودان أن القوات استطاعت في معارك الأربعاء كسر الدفاعات المتقدمة لمليشيا الدعم السريع، وسيطرنا على القريتين «34 و35» بمحلية أم القرى، اللتين كانتا تحت سيطرة الدعم السريع.
وأشار ذات المصدر إلى أن منطقة أم القرى تُعد منطقة حاكمة، وكانت تمنح الدعم السريع مساحة للحشد والالتفاف على قوات الجيش السوداني، وباستعادة السيطرة على أم القرى، مُنح الجيش مساحة للتحرك في محاور الجزيرة، ليفقد الدعم السريع القُدرة للالتفاف على الجيش السوداني بمنطقة الشبارقة.
يُـذكر أنّ الجيش السوداني والقوات المساندة له شنّت هجوماً منذ فجر الأربعاء 8 من يناير/ كانون الأول على مواقع للدعم السريع بولاية الجزيرة من (3) محاور، حيث وصل متحرك المناقل الغربي حتى منطقة الوراق غربي ود مدني، ووصل متحرك الفاو الشرقي حتى منطقة الشبارقة، أما متحرك سنار الجنوبي سيطر على منطقتي «الحاج عبد الله والشكابة النور» ليبقى الخيار الوحيد للدعـم السريع الانسحاب شمالاً نحو الخرطوم عن طريق الحصاحيصا.
وقبيل شنّ الجيش السوداني للعملية البرية بالجزيرة مدعوماً بالطيران الحربي، وصل في 6 يناير/ كانون الأول عضو مجلس السيادة نائب القائد العام للجيش، الفريق أول شمس الدين كباشي إلى مدينة المناقل غربي ود مدني، وتفقّد الصفوف الأمامية للقوات بمحور الجزيرة، وتَلقّى تنويراً حول سير العمليات العسكرية بالمنطقة.
#سودان_بلس