الدفاع الجوي الايراني ينجح في صد الهجمات الإسرائيلية

شهدت منطقة الشرق الأوسط مع الساعات الأولى من فجر هذا اليوم ، حدثاً مفصلياً تمثل في هجوم جوي إسرائيلي على إيران فالهجوم الذي وصفته بعض التحليلات بأنه *يهدف إلى تحقيق مكاسب معنوية أكثر من مادية* ، لم يسفر عن تدمير واسع للبنية التحتية الإيرانية بسبب قدرة الدفاعات الجوية الإيرانية على التصدي لمعظم الصواريخ والطائرات المسيرة ، وقد *أظهرت طهران استعداداً عالياً على مستوى الدفاع الجوي ، ما جعل الأضرار المباشرة محدودة نسبيًا.*

أهمية هذا الهجوم لا تكمن في أضراره المادية بقدر ما تكمن في تأثيره السياسي والمعنوي ، سواء على الصعيد المحلي داخل إيران أو الإقليمي. *بالنسبة لإيران ، يشكل هذا الهجوم استفزازاً يتطلب رداً محسوباً للحفاظ على هيبتها وردع محاولات الكيان الصهيوني لاستعراض قوته* ، أما دوليًا ، فيوحي الهجوم بوجود تنسيق أوسع بين إسرائيل وحلفائها الإقليميين والدوليين ، الذين يجدون في تقويض النفوذ الإيراني مصلحة استراتيجية.

ومن الواضح *أن مخطط الهجوم الإسرائيلي كان يهدف إلى استهداف منشآت حيوية* ، لا سيما البنية التحتية النفطية ، إلا أن زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى السعودية مؤخرًا ، وتصريحاته التي حملت تهديدًا صريحًا بأن *إيران لن تسمح بتصدير برميل نفط واحد من الشرق الأوسط في حال استهداف منشآتها النفطية* ، أعاد ترتيب أولويات الأطراف الدولية والإقليمية ، وأيضاً أرسلت تحذيراً شديد اللهجة بأن *إيران لن تتردد في ضرب أي دولة تسمح باستخدام أراضيها للهجوم عليها* ، ما ساهم في تقليص نطاق الهجوم.