
*العميد دمجاهدالشيخ الفادني*.
**يكتب**
*التهريب الخنجر المسموم*
يُعَدُّ التهريب الجمركي من أبرز التحديات التي تواجه الاقتصاد الوطني، نظرًا لتأثيره السلبي على الإيرادات الحكومية وتسببه في اختلالات بالسوق المحلي.
تتعدد أسباب انتشار هذه الظاهرة،المدمرة لاقتصادالبلاد وذلك للتهرب من الرسوم الجمركية المفروضة عند ادخال البضائع او تصديرها للخارج عن طريق التهريب تفاديا لحصائل الصادر
ويعتبر الامتداد الجغرافي لحدود للبلادمن الأسباب المشجعةللتهريب لصعِّوبة عملية مراقبة الحدود ومنع التهريب.
بالإضافة للتهريب عبر المستندات وأصبح التهريب خنجر مسموم علي صدر الإقتصاد وكذلك له آثار كارثية علي المجتمع بدخول البضائع الممنوعة كالمخدرات
والبضائع
المقيدة التي تحتاج لتصاريح من ذوي الاختصاص مثل الأدوية والسلائف من المواد الخام لتصنيع الادوية والسلاح والمواد المتفجرة والمواد الغذائية والكريمات وغيرها مما يعني دخولها من غير مراقبة فيستعمل المواطن السلع المغشوشة والمزيفة ومجهولة المصدر
الأمر الذي جعل وزارة الدخلية بالشراكة مع الجمارك لتنظيم ورشة عمل تحت شعار “التهريب خيانة للوطن وتدمير للاقتصاد”، بهدف مناقشة سبل مكافحة التهريب ووضع توصيات لتعزيز الجهود المبذولة في هذا المجال وتعزيز القدرات التقنية والفنية وتقديم الآليات ووضع السياسات وعقدالشراكات الذكية
عملت قوات الجمارك السودانية على استجلاب أحدث التقنيات لتطوير وتحديث العمل الجمركي، بما في ذلك تركيب الأجهزة السينية الثابتة والمتحركة لتقليص زمن التخليص الجمركي ومكافحة التهريب.
والتعاون مع الجهات ذات الصلة
وتسعى السلطات السودانية إلى تعزيز التنسيق مع الأجهزة الأمنية والجهات المعنية الأخرى لمراقبة الحدود والحد من الأنشطة غير القانونية
وللتهريب تأثير سلبي على الصناعات المحلية حيث يؤدي دخول سلع مهربة إلى السوق المحلي إلى منافسة غير عادلة مع المنتجات المحلية
والعمل علي تشديد العقوبات في مواجهة المهربين بتغليظ العقوبات المفروضة لزيادة الردع وتقليل الدوافع لممارسة هذا النشاط غير القانوني
خلصت الورشة التي تداعي لها اهل الاختصاص والمهتمن
الي عدة توصيات عملية من شأنها الحفاظ علي اقتصاد معافي ومجتمع سليم وتبنت الدولة علي ارفع مسؤلين التوصيات وشرعت في انفاذها
الأمر يحتاج لوعي المواطن بخطورة التهريب ويكون من الفاعلين في الحد من التهريب لان الأمن مسؤلية الجميع وشعارهم دوماَ( معا لكسر ذلك الخنجر المسموم)