
هيثم التهامي يكتب …المرأة (الباشا) بعض المداد ..وشئ من العطر الأنيق…*
..دأبت خلال تواصلي الأخوي الحميم مع الاخوات والزميلات ..وما أكثرهن..واكرمهن في حياة الرجل منا ..وهو يخرج لبراحات العمل العام ..فيلتقي الناس ويداخلهم وتزدان تجربته بالتقاطع معهم ..دأبت على مناداتهن بلقب الباشا أو الأفندي كلما التقيتهن ..بعضهن تتملكهن الدهشة …وأخريات الزهو ..وقليل منهن الاستغراب ..وليس بينهن من تستنكر الأمر ..ذلك أن هذه الألقاب من مصدرها الرسمي تختص بالرجال دون النساء..وأظنه اصل تركي يسقط عليهن صبغة الهانم والحرمة وغيرها ..ومرد ذلك اعتقادي الجازم باستحقاقهن لهذه الألقاب بما يقمن به من عمل دؤوب وصالح ومميز ..جعل من الحركة النسائية السودانية حركة متقدمة في ميدان العطاء وخاصة المرأة التي سارت في هذا الدرب الوعر بمحازاة كتف الرجل..بل وتقدمته في كثير من المناسبات ..وأجدني ممتن جدا لتواجدهن في ساحة العمل العام ومحتفيا حد الفرح بهذا العطر الفخيم الذي يتركنه في الأرجاء.
ما تقوم به (نجلاء) باشا من عمل وأثر يستحق مساحة من سماحة فهو بعض أريج المحبة لهذه البلاد وأهلها من منصة القومية المبدعة .. هيثم التهامي