مقالات وتقارير

بعد تطهير الجزيرة البرهان يؤكد دور الجيش في بناء السودان الجديد…

الخرطوم فوري نيوز

*زيارة رئيس مجلس السيادة لولاية الجزيرة: تعزيز للوحدة الوطنية ورسائل الطمأنينة*

*بعد تطهير الجزيرة البرهان يؤكد دور الجيش في بناء السودان الجديد*

*تقرير:عصام حسن علي*

في خطوة تعكس الاهتمام الكبير بتحقيق الاستقرار والأمن في ربوع السودان، قام رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، بزيارة تاريخية إلى ولاية الجزيرة. جاءت هذه الزيارة في أعقاب تحرير الولاية من سيطرة مليشيا آل دقلو الإرهابية، وهي خطوة تُعد إيذاناً ببدء مرحلة جديدة من التعافي وإعادة البناء. هذه الزيارة لم تكن مجرد حدث عابر، بل حملت في طياتها رسائل قوية تعزز الوحدة الوطنية وتؤكد التزام الدولة بمواجهة التحديات وبناء مستقبل أفضل لجميع السودانيين.

*السياق العام للزيارة*

تأتي زيارة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح إلى ولاية الجزيرة في وقت بالغ الحساسية، حيث تشهد البلاد تحولات سياسية وأمنية كبيرة. فقد كانت ولاية الجزيرة واحدة من المناطق التي تأثرت بشكل كبير بانتشار المليشيات الإرهابية، مما أدى إلى تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية والخدمية. ومع نجاح القوات المسلحة في تطهير الولاية من دنس مليشيا آل دقلو الإرهابية، أصبحت الزيارة بمثابة رسالة طمأنينة للمواطنين، تؤكد أن الدولة عازمة على استعادة الأمن والاستقرار في كل بقعة من أرض السودان.

*رسائل الوحدة وتعزيز الثقة*

خلال مخاطبته لمواطني ولاية الجزيرة، وجه الفريق أول البرهان رسائل قوية تهدف إلى تعزيز الوحدة الوطنية وطمأنة الشعب. فقد حث المواطنين على عدم الانجرار وراء الشائعات والفتن التي تسعى إلى تفكيك النسيج الاجتماعي وإضعاف اللحمة الوطنية. وأكد أن “السودان يسعنا جميعاً”، مشدداً على أن التنوع الثقافي والعرقي في البلاد هو مصدر قوة وليس نقطة ضعف. ودعا إلى العمل المشترك من أجل إعادة بناء الوطن وتحقيق التنمية المستدامة التي تعود بالنفع على الجميع.

كما أكد البرهان أن الدولة لن تسمح لأي قوى خارجية أو داخلية بأن تفرق بين أبناء الشعب السوداني، وأن الوحدة الوطنية هي الخط الأحمر الذي لا يمكن تجاوزه. هذه الرسائل جاءت في وقت يحتاج فيه المواطنون إلى سماع كلمات تبعث على الأمل وتؤكد أن المستقبل سيكون أفضل، خاصة بعد سنوات من الصراعات والتحديات.

*دور القوات المسلحة في استعادة الأمن*

أشاد القائد العام للقوات المسلحة بالدور البطولي الذي قامت به القوات المسلحة والقوى الأمنية الأخرى في تطهير ولاية الجزيرة من دنس المليشيات الإرهابية. وأكد أن الجيش السوداني سيظل درعاً واقياً للشعب، وسيواصل عملياته لاستعادة السيطرة على كافة المناطق التي تأثرت بالتمرد والتخريب. كما أكد أن القوات المسلحة لن تدخر جهداً في حماية سيادة البلاد وصون أمن المواطنين.

هذا التأكيد على دور الجيش يأتي في إطار تعزيز الثقة بين المواطنين والمؤسسة العسكرية، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. فقد أثبت الجيش مرة أخرى أنه قادر على مواجهة التحديات الأمنية وحماية الشعب من أي تهديدات، سواء كانت داخلية أو خارجية.

*الاهتمام بقضايا المواطنين*

إلى جانب التركيز على الجوانب الأمنية، شدد الفريق البرهان على أهمية الاهتمام بقضايا المواطنين في ولاية الجزيرة، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والخدمية التي تواجهها الولاية نتيجة الأحداث الأخيرة. ودعا إلى تعزيز التكاتف بين الحكومة والمجتمع المدني للتغلب على هذه الأزمات وإعادة الحياة إلى طبيعتها.

كما أكد أن الدولة ستوفر كل الدعم اللازم لإعادة تأهيل البنية التحتية المتضررة وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين، مثل الكهرباء والمياه والصحة والتعليم. هذه الخطوات تُعد جزءاً من خطة شاملة تهدف إلى إعادة الاستقرار إلى الولاية وتمكين المواطنين من العودة إلى حياتهم الطبيعية.

*رسالة أمل ومستقبل أفضل*

اختتم الفريق البرهان خطابه برسالة أمل، داعياً جميع السودانيين إلى نبذ الخلافات والعمل معاً من أجل سودان يسوده الأمن والاستقرار. وأكد أن الدولة عازمة على المضي قدماً نحو تحقيق السلام والتنمية، وأن الشعب السوداني قادر على تجاوز المحن بتكاتفه ووحدته.

كما أكد أن المستقبل سيكون أفضل إذا ما عمل الجميع يداً بيد لتحقيق الأهداف الوطنية، مشيراً إلى أن التحديات الحالية هي فرصة لإثبات قدرة السودانيين على الصمود وبناء مستقبل مشرق. هذه الرسائل جاءت لتعزز الروح المعنوية للمواطنين وتؤكد أن الدولة لن تتركهم يواجهون التحديات بمفردهم.

*الانعكاسات الإيجابية للزيارة*
تأتي زيارة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان في توقيت بالغ الأهمية، إذ تسهم في رفع الروح المعنوية للمواطنين وتعزيز ثقتهم في القيادة الوطنية. كما أنها تؤكد أن السودان قادر على مواجهة التحديات وبناء مستقبل مشرق لأبنائه. هذه الزيارة ليست مجرد حدث سياسي، بل هي رسالة قوية تهدف إلى تعزيز الوحدة الوطنية وإعادة الثقة بين الدولة والمواطنين.

في النهاية، يمكن القول إن زيارة رئيس مجلس السيادة إلى ولاية الجزيرة كانت خطوة استراتيجية تعكس التزام الدولة بتحقيق الأمن والاستقرار في كل أنحاء البلاد. كما أنها تؤكد أن السودان يسير على الطريق الصحيح نحو تحقيق السلام والتنمية، وأن الشعب السوداني قادر على تجاوز التحديات بفضل وحدته وتكاتفه.
هذه الزيارة تُعد إيذاناً ببدء مرحلة جديدة من التعافي والبناء، وهي رسالة أمل لكل السودانيين بأن المستقبل سيكون أفضل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى