بعد هلاك مرتزقة إماراتيين في نيالا الامارات تكشف أوراقها
إنّ أي وهم بأنّ الإمارات ستتراجع عن تدخلها بعد أن أغرقت المليارات في الحرب على السودان هو وهم خالص. لقد أظهرت أبوظبي التزاماً متوحشاً بالتدمير والإبادة، وتؤكد تصرفاتها الأخيرة أنها طرف رئيسي في هذه الكارثة. هزيمة هذا المشروع لم تعد خياراً سياسياً بل باتت ضرورة وجودية تمس كرامة ووجود كل سوداني وسودانية.
إن قصف مدينة بورتسودان، والجرائم المستمرة ضد المدنيين في الفاشر، تأتي كرد فعل على الهزائم المتتالية التي لحقت بميليشيا الدعم السريع، المدعومة إماراتياً. وتؤكد المعلومات استهداف مرتزقة من بينهم أفراد إماراتيون في نيالا، مما يكشف عن تصعيد خطير ومتعمد من أبوظبي في حربها على السودان.
إن لجوء الإمارات وحلفائها إلى الإبادة الجماعية لا ينبع من موقع قوة، بل من خوف عميق من الفشل. لكن شعبنا الذي أسقط مشاريع استعمارية وأجنبية من قبل، سيفعلها مجدداً.
نحن في اتحاد دارفور بالمملكة المتحدة نؤكد أن الرد الحقيقي على هذا التحدي التاريخي هو في وحدتنا الوطنية. فكل روح سودانية وكل منطقة اليوم في خطر، والمعركة واحدة. لن تقهر إرادة الشعب لا بالطائرات المسيّرة ولا بالمرتزقة، ما دمنا واعين لطبيعة الصراع وموحدين في مواجهته.
المعتدون سيُهزمون، لا شك في ذلك.
معاً من أجل روح الوطن التي لا تنكسر.
اتحاد دارفور بالمملكة المتحده
