
(حول موضوع الكنابي )
بقلم/ هجو قديريش
______________________________
انا من الجزيرة ، خالطنا أهلنا من قبائل الغرابة (التامة _البرقو _مساليت_زغاوة) ، هذه القبائل وغيرها عرف عنهم السلم والاجتهاد في أعمالهم ، ولو عملت احصائية في ولاية الجزيرة في السرقات وبقية الجرائم تجدهم اقل نسبة مقارنة مع بقية السكان ان لم تكن معدومة.
ومن مخالطتي لهم كطبيب ، اذا اتاك غرابي مرافق لمريض والمريض محتاج عملية جراحية او اي شئ وبينوا لك ان المبلغ ليس معهم الان ووعدوك بإحضاره ، للامانة المجرب عنهم إحضار المبلغ كاملا مع الشكر ، بخلاف معظم القبائل العربية بالمنطقة .
وبعد الحرب ظللت اسأل عنهم مرارا واتقصى اخبارهم ، فقد اصابهم ما اصابنا من الاذى والضرر ، ولو وجدت نسبة انتماء للجنجويد من القبائل اعلاه فهي ضعيفة جدا تفوقها نسبة كثير من القبائل العربية .
#وايضا من التقصي ثبت لي ان الجنجويد مادخلوا منطقة بها رزيقات الا أنضم الرزيقات للاجرام وحنوا لعرقهم ونكلوا بالناس ناسين كل شئ .
فعلى سبيل المثال لنا آليات تتبع بمنطقة ود النورة ولم يثبت حتى الان انتماء او مساندة للمليشيا الا من اسرة واحدة (رزيقي وولده) بمنطقة كمبو ابوشلة ….
(قتل بمجزرة ود النورة تاجر الاسبيرات عبدالرحمن الفلاتي وولده _أهل ود النورة يتسابقون علي افطار الناس يوم السوق لكن الكل يشهد انه اكبر الناس قدحا وانضرهم وجها واكثرهم بشاشة في استقبال الناس)..
ومعظم أهل الكنابي علي تواصل مع الناس في هذه المحنة وساندوا ارتكازات الجيش في كثير من المناطق …
لذا يجب التثبت وان لا نحقق مطلبا للجنجويد بضرب نسيجنا الاجتماعي ، كما انه يجب عدم الرحمة بكل من ثبت انتماءه او تعاونه مع المليشيا المجرمة ايا كانت قبيلته واقصد بكلامي هنا القانون لا شئ غير القانون.
#فحذاري من ظلم الضعيف الذي ليس له ناصر الا الله ، والله لو كان واحدا فدعوته كفيلة ان تهد عالما كاملا.