العالم

بيان مهم من منسقة الامم المتحدة بالسودان على تاثيرات الهجمات على بورتسودان

الخرطوم فوري نيوز

بورتسودان، 6 مايو 2025

فوري نيوز تورد لكم بيان منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتين نقويتا-سلامي حول الطائرات المسيرة التي ضربت بورتسودان واستهدافها للبنية التحتية اليكم نص البيان….

أشعر بالصدمة والقلق البالغ إزاء تصاعد الهجمات بالطائرات المسيّرة على البنية التحتية المدنية في مدينة بورتسودان، التي تُعد المركز الإنساني الرئيسي داخل السودان.

ففي الساعات الأولى من صباح يوم 6 مايو 2025، أُفيد بأن الهجمات بالطائرات المسيّرة استهدفت مطار بورتسودان الدولي وغيره من البنى التحتية – بما في ذلك منشأة لتخزين الوقود ومحطة محولات كهربائية – في بورتسودان.

ستؤدي مثل هذه الهجمات إلى تعميق المعاناة الإنسانية وزيادة الاحتياجات، كما ستفاقم التحديات الكبيرة التي تواجه الجهات الإنسانية في الوصول إلى المحتاجين وتقديم المساعدات العاجلة لبقية أنحاء البلاد.

يُعد مطار بورتسودان الدولي شريان حياة للعمليات الإنسانية، إذ يمثل نقطة الدخول الأساسية للعاملين في المجال الإنساني، والإمدادات الطبية، والمساعدات المنقذة للحياة إلى السودان. كما أن توفر الوقود في بورتسودان أمر بالغ الأهمية لنقل المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحتاجة بشدة في مختلف أنحاء السودان. وقد يؤدي تضرر البنية التحتية الحيوية أيضًا إلى تعطيل سلاسل الإمداد ورفع أسعار السلع الأساسية، مما يزيد من معاناة السكان في ظل أكبر أزمة إنسانية في العالم حاليًا.

تأتي هذه الضربات الأخيرة في أعقاب سلسلة من الهجمات بالطائرات المسيّرة خلال الأيام الماضية على البنية التحتية المدنية في بورتسودان وكسلا، وهما مدينتان ظلتا تمثلان ملاذًا آمنًا إلى حد كبير للمدنيين الذين نزحوا عدة مرات خلال هذا النزاع المدمر. وقد أجبرت الهجمات الأخيرة على مطار كسلا بشرق السودان النازحين – الذين لجأوا إلى موقع قرب المطار – على النزوح مرة أخرى.

منذ يناير 2025، تسببت الهجمات على البنى التحتية، مثل محطات الكهرباء، ومحطات المياه الفرعية، ومصافي النفط، في انقطاعات واسعة في التيار الكهربائي، وأعاقت الوصول إلى الحقوق والخدمات الأساسية، بما في ذلك مياه الشرب الآمنة والرعاية الصحية والإمدادات الغذائية.

تُعد هذه الهجمات انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني، الذي يحظر استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية. كما تعكس فشلًا مستمرًا في الالتزام بمبادئ التمييز والتناسب والاحتياط.

يجب اتخاذ كل التدابير الممكنة لتجنيب المدنيين والممتلكات المدنية ويلات الحرب.

ومرة أخرى، أدعو جميع الأطراف المشاركة في هذا النزاع إلى وقف الأعمال العدائية فورًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى