
قال المدعي العام في تشاد يوم الخميس إن قوات الأمن قتلت نحو عشرين مسلحا “ذوي نوايا سيئة” شاركوا في هجوم فاشل على المجمع الرئاسي في تشاد خلال ليل الأربعاء، بينما لا تزال تفاصيل الواقعة غير واضحة.
قالت حكومة تشاد إن قوات الأمن أحبطت محاولة لزعزعة استقرار البلاد مساء الأربعاء، بعد سماع دوي إطلاق نار بالقرب من مكتب الرئيس في العاصمة نجامينا وبعد قيام الجيش بإغلاق الشوارع المحيطة.
وقالت الحكومة في وقت لاحق إن الوضع تحت السيطرة تماما، دون تقديم تفاصيل عما حدث.
ويأتي الهجوم في وقت حساس بالنسبة لتشاد، التي ألغت مؤخرا اتفاقية تعاون دفاعي مع فرنسا والتي جعلتها حليفا رئيسيا للغرب في القتال ضد المتشددين الإسلاميين في منطقة الساحل في غرب ووسط أفريقيا.
وتعصف بالمنطقة جماعات متمردة، منها الجماعات المرتبطة بتنظيمات الدولة الإسلامية والقاعدة وبوكو حرام، منذ أكثر من عقد من الزمان.
وأدارت مجالس عسكرية في مالي وبوركينا فاسو والنيجر، التي تشترك في حدود مع تشاد، ظهرها مؤخرا للغرب لصالح الدعم العسكري القادم من روسيا.
وقال المدعي العام في تشاد إن 24 مسلحا قادوا سيارة إلى القصر الرئاسي مساء يوم الأربعاء، وتظاهروا بتعطل السيارة وهاجموا حراس الأمن الذين كانوا يحرسون البوابة، مما أسفر عن مقتل اثنين وإصابة خمسة آخرين بجروح طفيفة أثناء محاولتهم دخول المجمع.
وقال المدعي العام إن قوات الأمن قتلت 18 من المهاجمين وأصابت ستة آخرين، جرى نقلهم إلى المستشفى.
وقال المدعي العام في بيان إنه جرى فتح تحقيقات لتحديد هوية جميع المحرضين والمتواطئين.
وقال المتحدث باسم الحكومة عبد الرحمن كلام الله في مقابلة في وقت سابق على التلفزيون الوطني إن المسلحين الذين بدوا في حالة سكر وغير منظمين، كانوا مسلحين فقط بالسكاكين والبلطات.
ويقود تشاد الرئيس محمد إدريس ديبي، الذي وصل للسلطة بعدما قتل مسلحون والده الرئيس إدريس ديبي أثناء زيارة للقوات التي تقاتل متمردين في شمال البلاد عام 2021.
وظل ديبي الأب يحكم تشاد، وهي دولة غنية بموارد النفط لكنها واحدة من أفقر دول القارة، منذ انقلاب شهدته البلاد في أوائل التسعينيات.
المصد: رويتزر