العالم

تصعيد خطير في انتهاكات اتفاق السلام المنشط في جنوب السودان…

الخرطوم فوري نيوز

فوري نيوز تورد لكم بيان الحركة الشعبية في المعارضة حول الوضع الراهن لاتفاق السلام المنشط في ظل التدهور السياسي والأمني اليكم نص البيان….

إلى أعضاء الحركة الشعبية/الجيش الشعبي لتحرير السودان – المعارضة (SPLM/SPLA-IO)، الضامنين، الرأي العام، وأعضاء المجتمع الدولي.

يشهد اتفاق السلام المنشط (R-ARCSS)، الموقع عام 2018، تصعيدًا خطيرًا في الانتهاكات الممنهجة من قبل الحركة الشعبية لتحرير السودان – جناح الحكومة (SPLM-IG) وحكومة الوحدة الوطنية الانتقالية (ITGoNU)، إلى جانب القوات المسلحة التابعة لها، الجيش الشعبي لتحرير السودان (SSPDF).

إن ما يجري حاليًا ليس مجرد خروقات عشوائية، بل هو مخطط مدبر من قبل معارضي السلام داخل النظام، يهدف إلى تقويض الاتفاق لتحقيق مكاسب سياسية ضيقة، في تكرار لما حدث عام 2013 و2016، وهم الآن يدفعون البلاد مجددًا نحو الهاوية في 2025.

اليوم، يقف جنوب السودان عند مفترق طرق خطير، حيث باتت الفوضى والعنف وشيكة إلى درجة قد لا يستطيع أحد السيطرة عليها.

التراجع عن الترتيبات الأمنية والسياسية

لقد تم تقويض جميع الإنجازات التي تحققت منذ توقيع الاتفاق، كما تم تفكيك الثقة والعلاقات العملية التي تم بناؤها بين الأطراف، بسبب حملة الترهيب والاعتقالات والاحتجازات التعسفية التي يقودها الرئيس سلفا كير عبر قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان (SSPDF) والميليشيات المتحالفة معه.

ورغم تصريحاته المتكررة بأنه لن يعيد البلاد إلى الحرب، إلا أنه مستمر في إصدار أوامر بمهاجمة مواقع قواتنا في مختلف المناطق، كما يستمر في الاستيلاء على الوزارات والمناصب المخصصة للأطراف الأخرى في الاتفاق، مما يهدد عملية السلام برمتها.

الفشل في تنفيذ الاتفاق والتمديدات المتكررة

كان من المفترض تنفيذ اتفاق السلام المنشط خلال ثلاث سنوات وثمانية أشهر، لكنه الآن في عامه السابع، بعد سلسلة من التمديدات غير المبررة بسبب غياب الإرادة السياسية، والمماطلة المتعمدة. ورغم نداءات المجتمع الدولي والضامنين، فقد ظل الرئيس سلفا كير يتجنب الاجتماعات التي تناقش تنفيذ السلام، حتى عندما تؤدي الانتهاكات إلى سقوط ضحايا مدنيين.

التزامنا بالسلام ليس ضعفًا

لقد تم تفسير وجود قيادتنا وأعضائنا في جوبا ومختلف الولايات على أنه خضوع للنظام، بينما الحقيقة هي أن تضحياتنا من أجل السلام كانت خيارًا مسؤولًا لحماية مستقبل البلاد. ومع ذلك، فإن استغلال هذا الالتزام لفرض الأمر الواقع دون تقديم تنازلات متبادلة هو خطأ فادح يهدد بانهيار الاتفاق بالكامل.

تصاعد الهجمات ضد قواتنا

منذ توقيع الاتفاق، التزمت قوات SPLA-IO بضبط النفس رغم الهجمات المتكررة من الجيش الشعبي لتحرير السودان (SSPDF) والميليشيات المتحالفة معه، والتي أسفرت عن سقوط قتلى ونزوح المدنيين وتدمير القرى. ومن بين الهجمات التي تعرضنا لها:
• الهجوم على موقع تورو للتجمع العسكري
• الهجوم على مركز تدريب “مورتا”
• الهجوم على مواقع التجمع العسكري في ولاية الوحدة ومقاطعة مابان
• الهجوم على معسكر التجمع العسكري في لورينق، مما أدى إلى مقتل عدد من مقاتلينا

الأجندة السياسية وراء الانتهاكات

إن الحملة العسكرية ضد قواتنا ليست مجرد عمليات أمنية، بل هي جزء من خطة لتقويض المعارضة وتكريس الحكم الفردي، مما يهدد بتحويل جنوب السودان إلى دولة الحزب الواحد، في خرق واضح لروح اتفاق السلام.

تصعيد الأزمة في مناطق مختلفة

ما يحدث في مقاطعة ناصر ليس معزولًا، بل هو امتداد لخطة منهجية لإفشال الاتفاق، حيث سبق أن:
• شنت القوات الحكومية هجمات على قواتنا في غرب الاستوائية
• فصلت القوات الموحدة لصالح
(SSPDF) قوات دفاع شعب جنوب السودان
• استهدفت حاكم غرب الاستوائية، وسيطرت على مواقع التجمع العسكري هناك
• هاجمت قواتنا في نهر الجور بولاية غرب بحر الغزال

وفي شرق أعالي النيل، تجري حملة عسكرية واسعة تستهدف مجتمعاتنا، حيث تم استخدام الطائرات الحربية والبوارج العسكرية ضد المدنيين، في انتهاك خطير لاتفاق وقف الأعمال العدائية (CoHA 2017).

القمع السياسي وخرق اتفاق وقف الأعمال العدائية

لم تقتصر الانتهاكات على الجانب العسكري، بل امتدت إلى الاعتقالات التعسفية وتقييد الحريات، حيث تم:
• تقييد حركة النائب الأول للرئيس
• اعتقال واحتجاز شخصيات بارزة في الحركة الشعبية لتحرير السودان – المعارضة
• إقالة وزراء والاستيلاء على حقائب مخصصة لأطراف الاتفاق

بالإضافة إلى ذلك، قام الرئيس سلفا كير بدعوة قوات أجنبية من أوغندا (UPDF) إلى البلاد، في خطوة استباقية تهدف إلى إعادة البلاد إلى الحرب، وهو ما يتعارض مع التزامات الاتفاقات الموقعة.

تحذير وتحركات مستقبلية

في ضوء هذه التطورات الخطيرة، تنصح الحركة الشعبية لتحرير السودان – المعارضة جميع أعضائها بعدم السفر إلى جوبا في الوقت الحالي، بسبب المضايقات والاعتقالات والاستهداف الأمني الممنهج.

كما ستجري القيادة مشاورات داخلية مكثفة على مستوى الهياكل السياسية والعسكرية، بهدف إعادة تقييم الأوضاع ووضع استراتيجيات جديدة للتعامل مع معارضي السلام الذين يهددون استقرار جنوب السودان.

النضال مستمر!

تحيا الحركة الشعبية/الجيش الشعبي لتحرير السودان – المعارضة!

التوقيع:
الرفيق أويت ناثانيال بيرينو
نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان – المعارضة (SPLM/SPLA-IO)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى