المرأة

تكه بادنين علي: رمز الكرم والنبل في ظل محنة النازحين…

الخرطوم فوري نيوز

رساله في بريد البرهان

لعلكم تستغربون هذا العنوان وماعلاقة البرهان به ؟؟ سأكتب لكم اليوم معبرا عن دواخل كل نازحي البحر الاحمر .. يقولون أن للروعة قمم وتحققت من هذه المقوله حينما تردد أسم ذاع صيته في دهاليز مراكز الإيواء فكانت حقا قمة للروعه وأفعالها تحكي عن سلالتها التي أورثتها الشهامة والكرم والنبل والطهر والنقاء بعطاءها وإقدامها فعلا للخيرات رأفة بالأطفال ورحمة بالكبار . إنها الرائعه عفيفة اليد واللسان . تكه بادنين علي .. كيف لا تكون كذلك وهي إبنة الأكرمين .واستوقفتني كثير من المواقف واذكر لكم علي سبيل المثال لا الحصر . كانت تقصد الأستاذه تكه بادنين مكان عملها كالمعتاد .

فإذا بإمرأة تستنجد بها وتطلب المساعدة والمساندة بعرضها علي طبيب فهي نازحة قدمت للولايه ولم تجد الرعاية او من يعينها علي السكن واكل العيش .. فما كان من إبنة بادنين علي الا وان ذهبت بها للمشفي ورافقتها حتي وضعت جنينها فأي ملاك هذه ولكنها جسدت بفعلها هذا بانها حقا انها حفيدة دقنه وقامت بإيواءها بمركز إيواء السكه حديد الذي تقوم بالإشراف عليه .. وما كان إلا من ام الطفله إلا ان تقوم بتسمية إبنتها بإسم تكه .

لك الله يا تكه فقد كنت خير من يمثل مجتمع الشرق وقدمت أروع رسالة لمن يجلسون علي كراسي المسئولية رغما عنا ولا يملكون مقومات الرحمه ولا المسئوليه ولا يعرفون دروب المحتاجين إنما هم مجرد كومبارس لتمرير الاوراق فقط .

ألا لعن الله مرتزقة ومليشيا الدعم السريع .. ولكن هذه المحنه كانت بمثابة منحه لتتكشف لنا حقائق من يلبسون ثياب المسئوليه عن أضعف الفئات وهم عراة في الفهم والادارة
دمت فخرا لنا ونتقدم لك بوسام الإنجاز لهذا العام .. انت ورفيقتك الجندي المجهول عفاف ومساعدتها ندي .. وأعود للسيد القائد البرهان بأن مثل هولاء القامات كثر ومجهولون في بلادي .

ولايذكر صنيعهم الا بعد رحيلهم . ولكن تلك المجموعه تحتاج لوقفه لتحيتهم وتكريمهم . وبل بس ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى