مقالات وتقارير

حسن علي عباس يكتب : آن الأوان لاتخاذ القرارات المؤجلة

الخرطوم فوري نيوز

هوت لاين :
حسن علي عباس يكتب
======
آن الأوان لاتخاذ القرارات المؤجلة
===========
والحرب الآن في الميدان أصبحت سجالاً مباشراً بين السودان ودويلة الإمارات بعد أن أصابها الجيش السوداني في مقتل في أكثر من موقف بدارفور كان آخرها هو هلاك ثمانية عشر ضابطاً إماراتياً بمطار نيالا وهذا الذي ( حرق حشا) شيطان العرب ( بن ناقص) ، فضلاً عن خذلانها المبين في مرتزقتها من ملاقيط ومتمردي الدعم السريع الذين ظلت ولا زالت تمدهم بالسلاح والإعلام غير أن كل ذلك بين فينة وأخرى يصبح بين يدي جيشنا الباسل بما يعزز خسائرها الفادحة يوما بعد يوم والقادم أقوى وأنكى وأمر .
ولعل ما أقدمت عليه دويلة الشر من إستهداف بالمسيرات لعدد من المرافق الإستراتيجية بمدينة بورتسودان وكلها كانت في نطاق محدود جدا كان نتاجا لعاملين إثنين الأول هو أنه رد فعل على خسائرها المعنوية والمادية وهزائمها المتتالية في ميدان الحرب في دارفور وخاصة هلاك ضباطها الثمانية عشر الذي كان له الوقع الأقوى عليها وثانيا لأنها أمنت العقوبة إذ إن من يأمن جانب العقوبة يتمادى في إساءة الأدب وستتمادي الدويلة البعيرية في إساءة الأدب مع دولة وشعب ذو حضارة وتاريخ ضارب في القدم إذ إن تاريخ صنع غطاء منهول الصرف الصحي بجامعة الخرطوم أو في أحد شوارع الخرطوم أقدم من تاريخ وجود صحراء الإمارات نفسها إن بالغنا في ذلك ناهيك عن تأسيس الدويلة نفسها لذلك ربما ولا نستبعد إن يكون الهدف القادم هو عمق ميناء بورتسودان أو عمق ميناء الأمير عثمان دقنة بسواكن أو المطار مرة أخرى وهنا يتوجب على القيادة السودانية برئاسة السيد الفريق أول عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة والسيد الفريق أول شمس الدين الكباشي والسيد الفريق أول ياسر العطا وأركان حربهم ومساعديهم من إتخاذ القرارات المؤجلة أو المسكوت عنها وهي أولا تسليم روسيا قاعدتها البحرية فورا على شفا البحر الأحمر مما يحقق أمن البلاد من جهة الشرق ويضع ما وراء مياه الأحمر تحت النظر ، وثانيا وهذا هو الأهم وهو كنس الطابور الخامس فورا والمتغلغل داخل القوات النظامية ومؤسسات الدولة المدنية وبين قطاعاتها المختلفة وهؤلاء هم الخطر الأكبر والخفي الذي يتهدد البلاد بأجمعها ومرافقها الإستراتيجية على وجه الخصوص، وثالثا وضع المملكة العربية السعودية وبوضوح شديد ومباشرة أمام خيارين الأول هو المشاركة في عملية الدفاع عن السودان بمده بالسلاح مثلما كان الجيش السوداني ولا يزال مرابطاً وحامياً لحدودها الجنوبية من الزحف الحوثي ، أو سحب الجيش السودان من السعودية لأن ( جحا أولى بلحم تورو) وهذا هو الخيار الثاني لأن البلاد أصبحت الآن في حاجة ماسة لهذا الجيش أكثر من أي وقت مضى ولأن مصلحة بلادنا أولى من أي مصلحة ولأن معركة الكرامة أولى من أي معركة أخرى.
القرار الرابع المطلوب إتخاذه هو وضع خطة عاجلة تُعيد دويلة الإمارات صحراء جرداء كما كانت قبل أن يبنيها الشعب السوداني بفكره ، وتُعيد أعرابها عراةً حفاةً يتسولون العالم لقمتهم .
هذه القرارات المؤجلة أو السكوت عنها يا سعادة الفريق أول البرهان وأركان حربك وليس غيرها هي ما سيثلج صدور الشعب السوداني في عدوهم ويجعله على يقين من أن قيادته ستكون عند الموعد مع رغبته في إرغام أنف دويلة الشر وشيطانها الأكبر ( بن ناقص) خادم حاخامات اليهود لأنه قد بلغ السيل عنده ذباه كما أن هذه القرارات ستعيد للبلاد سيادتها وللشعب السوداني عزته وكرامته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى