
كشف السفير السوداني بجوبا الفريق عصام الدين محمد حسن كرار عن حجم الدمار الهائل الذي قامت به مليشيا الدعم السريع الإرهابية وعن تسببها في إفشال جهود السلام وخاصة منبر جدة برقصها الخروج من منازل المواطنين والأعيان المدنية.
ووصف السفير عصام الدين كرار في مؤتمر صحفي عقدته السفارة السودانية بعاصمة جنوب السودان جوبا قوات دقلو بأنها مليشيات تنتهج اساليبا غير انسانية و ترتكب جرائم فظيعة من القتل والتعذيب والاغتصاب و جرائم تخالف قواعد الحرب والقانون الدولي والانساني
وقال السفير عصام الدين كرار في استعراضه وقائع المؤتمر الصحفي ان مليشيات قوات الدعم السريع اجبرت 76% من السكان على النزوح ،واللجوء الي الدول المجاورة، ونهب وحرق ما يقدر 82% من مخزون العمل الانساني من وكالات الامم المتحدة والمنظمات الانسانية ومفوضية العون الانساني، واجبرت 85% من العاملين الدولين الانساني مغادرة البلاد مما ادى الي انخفاض توصيل المساعدات الي 79% ، ونهبت السيارات التابعة لعمال الاغاثة الدوليين وتوقف 500 مشروع استجابة من الامم المتحدة، وأدى هذا الاستهداف الممنهج الي خسارة ما لا يقل عن ثلاثة مليار دولار لتغطية الاوضاع الانسانية في السودان
وقال السفير عصام الدين محمد كرار ان مليشيات الدعم السريع اطلقت اخطر العصابات الاجرامية من السجون ، ومن المعتقلات وتم استيعابهم في صفوفها واستخدامهم في تنفيذ الهجمات العنيفة في كل مدن العاصمة السودانية بالاضافة المرتزقة من دول الاقليم ومشاركتهم في الهجوم على الخرطوم والمناطق الاخرى في السودان
واستعرض السفير في المؤتمر الصحفي السجل الارهابي للدعم السريع وتصفيته للقيادات السياسية وكبار الاعيان والشيوخ والمواطنيين واغتصاب النساء والتجنيد القسري للاطفال والشباب مشيرا لاغتيال خميس عبدالله ابكر والي غرب دارفور ، واغتيال محمد ارباب ، وتعذيب ومحاصرة الاقباط المسحيين في ام درمان وتعرض الكنائيس للنهب والحرق ، واغتصاب 159 امراة واختطاف فتيات للبيع او استخدامهن كعبيد للجنس، والهجوم على 28 قرية وقتل 45 مدني في الجزيرة ، وحرق 100 قرية بغرب دارفور وتسبب في نزوح ما لا يقل عن 6 مليون شخص من مدن ولاية الخرطوم ، ونهب 80% من المرافق الصحية وتدمير المستشفيات الكبيرة وتوقف 12 مستشفى للعلاج النفسي في السودان ، ولفت إلى أن هناك 990 حالة اخفاء قسري بينهم نساء واطفال والشباب والشيوخ برصد من مبادرة مفقود، وقامت قوات الدعم السريع بتجنيد واستخدام الاطفال كمقاتلين واختطافهم والتدمير المممنهج للبنية التحتية والمرافق الخدمية والمؤسسات العامة والخاصة
وترفض الحكومة السودانية بحسب المؤتمر الصحفي الدخول في المفاوضات مع قوات مليشيات الدعم السريع لانها ظلت تقوم باعمال القصد منها التغيير الديموغرافي للسودان، وتدمير البنية التحتية والمرافقة العامة ، وليس لديها اي رؤية سياسية لخدمة الشعب ، وقال السفير ان الدعم السريع ضيعت الفرصة في مفاوضات جدة التي كانت تحت رعاية المملكة العربية السودانية والتي نصت احترام سيادة السودان وانسحاب الدعم السريع من كافة المؤسسات ومقار الجيش السوداني في مدن الخرطوم العاصمة ومن منازل المدنيين
وقال السفير ان مجلس السيادة الانتقالية هي حكومة معترف بها دولية اكتسبت شرعيتها من استقالة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك واصبحت ممثلة للشعب السوداني في المحافل الدولية
وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين جنوب السودان والسودان قال السفير صلاح الدين كرار ان السودان قبلت بالوساطة الافريقية برئاسة الرئيس سلفاكير ميارديت ولكن تحول الملف الي دول اقليمية اخرى دون مشاروتهم لذلك اتخذت الحكومة السودانية موقف منها، ولكن تظل العلاقات الطيبة مستمرة مع جنوب السودان ولقد اكتملت كافة الاستعدادات لاعادة تدفق النفظ عبر الاراضي السودانية
واجاب السفير على اسئلة الصجفيين حول كيفية ايقاف الحرب وتقديم المساعدات الانسانية للمتضررين من هذا النزاع المسلح في كل انحاء السودان
ويبقى سيادة دولة السودان فوق كل الاعتبارات وكرامة الانساني وجماية ارواح الابرياء الهم الاكبر الذي يعمل كل الدول لاجله وايقاف استمرار انتهاكات قوات الدعم السريع ضد شعب السودان
المصدر وكالات