صرخه من مراكز إيواء ولاية البحر الأحمر
وقفت كثيرا عند قراءة هذا الحديث الذي شارك في كتابته مايعادل السته عشر ألف ومائتان وخمسون وافدا من جملة عدد ١٣٥ مركز تحدثوا عن طريقة إيواءهم وكيف تمت وكيف كان وصولهم كان ملخص هذه الرحلة إستقبالهم بولاية البحر الأحمر والتي احسنت استقبالهم وانستهم عذاب ومشقة النزوح . وقالوا بان الولاية تجسدت في مجموعة شباب خلص يتصفون بكل صفات الاقدام علي الخير نهجا وادبا في حياتهم . كانت مجموعة الست بقيادة المقدام نادر عبد الكريم رئيس اللجنه الأمنيه لدور الإيواء بالولايه واركان حربه عبد الله برشم والطيب يسن ومشعل عبد التام الشهير ببرهان وهجو الشيخ وخالد الهلالي . كانت بدايتهم بافتتاح المدارس وتنظيمها وترتيبها من حيث الخدمات بأنواعها بل ذهبوا لأكثر من ذلك قاموا بتوفير العلاج وانشأوا العيادات داخل المراكز وقاموا بتوفير فرص العمل وأقاموا الكورسات والسمنارات والورش والدورات التدريبيه .. وشكلوا غرفة للعمليات تتابع المراكز وتتلقي الشكاوي وتقوم بحلها وتفض النزاعات وتحرم اللجوء للنيابه وتقوم بمعالجة كل الخلافات داخل المراكز بحضور كبارها ومشاركتهم في الحلول وكلها تاتي مرضية لكل الأطراف وقرارات الحلول لازمة التنفيذ وحاسمة للفوضي والخلاف . ولمطامع وتكسب شخصي من قبل بعض الأشخاص قاموا بزرع الفتن لتعطيل مسيرة النجاح هذه .والتي نشهد الله علي نجاحها وطهرها .. فتم بقرار فيه كل الإجحاف بإيقاف هذه اللجنه .
وبوقوفها أتت المصائب جملة . فقد الأمن والأمان بالمراكز وتفشي الظواهر السالبه والتعاطي خمورا ومخدرات وظهرت تجارة الفحشاء والسقوط الاخلاقي وغابت المنظات وجفت المراكز بكاءا علي تلك المجموعة الطيبه وتعالت الأصوات المناديه بعودتهم ولكن لا حياة لمن تنادي .
فآثر الوافدين عودتهم رغم عدم امان مناطقهم علي العيش في ذل وانكسار رغباتهم وضياع أبناءهم وبناتهم . ألا من مغيث .ألا من مستجيب يعيد لنا هذه الكوكبه لننعم بحسن خاتمة التحرير والاحتفال بالعوده معهم كما كان احتفالهم بنا حين استقبالنا ..
