
عبد الله النصيح يكتب:
الحرب استفتاءٌ حقيقي..
رغم قساوة الحرب وما خلفته من أوضاعٍ أمنية، وإنسانية، واقتصادية، واجتماعية، انعكست آثارها السالبة على الدولة وإنسانها، إلّا أنّها كانت استفتاءٌ حقيقي، أزاح العتمة والستار عن العلاقة الحقيقية الصادقة بين الشعب السوداني والجيش.
تلك العلاقة التي حاولت بعض الشعارات والهتافات الزائفة التي صاحبت ثورة ديسمبر طمسها، والمحاولات البائسة لإضعاف الجيش الذي يعدُ رمز القوة وهيبتها في كافة الدول.
فالعلاقة بين الجيش والشعب علاقةٌ أزلية، وحب الشعب لقوات الشعب المسلحة، لا تضعفه ولا تؤثر فيه هتافات نشطاء اختطفوا الثورة من أجل فرض واقعٍ مصنوع لا يشبه قيم وأخلاق أهل السودان.
تلاحم الشعب مع الجيش خلال هذه الحرب، نسف كل المحاولات المأجورة، فالحرب رغم مآسيها جددت الثقة الموجودة أصلًا في القوات المسلحة التي بذلت الغالي والنفيس من أجل الحفاظ على وحدة وسلامة السودان واستقرار شعبه.
فالتحية للقوات المسلحة السودانية الباسلة، والتحية للشعب السوداني الصابر لوقفته التاريخية وتلاحمه مع جيشه، وصبره على ما أصابه وتفويته الفرصة على المتربصين ، و الرحمة والمغفره للشهداء الكرام ونسأل أن يتقبلهم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا والشفاء للجرحى والعزة للسودان ولجيشة الباسل ولشعبه الأبي .