
فشل المشروع الإماراتي في السودان: الفاشر نموذجاً للمقاومة
• حملة إبادة جماعية بتمويل إماراتي: استثمرت دولة الإمارات العربية المتحدة مئات الملايين من الدولارات والأسلحة وجنود المرتزقة الأجانب في مليشيا الدعم السريع في محاولة للسيطرة على السودان.
وقد أسفرت هذه الحملة عن جرائم حرب وتطهير عرقي وإرهاب منظم ضد المدنيين، وها هي تفشل.
• الفاشر: نموذج للمقاومة: على الرغم من حصار دام قرابة عامين، ومن هجوم واسع شُنّ قبل أيام فقط، لم تسقط مدينة الفاشر.
تمكنت القوة المشتركة بدعم من القوات المسلحة السودانية من صد نحو 200 هجوم شنته مليشيا الدعم السريع على المدينةالفاشر لا تزال صامدة.
• الإرهاب كرد فعل على الهزيمة: بعد كل هزيمة عسكرية، تقوم مليشيا الدعم السريع بقصف الأحياء السكنية، ومخيمات النازحين (بما في ذلك اجتياح زمزم و وقصف نيفاشا)، ومراكز المساعدات الإنسانية. تم استهداف مدنيين ومتطوعين، من بينهم الطفل محمد مختار إسماعيل (14 عامًا)، الذي قُتل أثناء توزيع الطعام على النازحين.
• شبكة إقليمية من التواطؤ: لم تتحرك الإمارات وحدها. فقد ساند مشروعها خليفة حفتر في ليبيا، ومحمد إدريس ديبي في تشاد، ووليام روتو في كينيا. لعب هؤلاء دورًا مباشرًا في تدريب المليشيات، وتسهيل نقل الأسلحة، ودعم أجندة الإبادة الجماعية لمليشيا الدعم السريع.
• كارثة إنسانية وصمت غربي مخزٍ: مع نزوح عشرات الآلاف، يواجه المدنيون في الفاشر ودارفور نقصًا حادًا في الغذاء والماء والرعاية الطبية. يعيش الناس تحت الحصار بينما تواصل الدول الغربية، وعلى رأسها المملكة المتحدة، استضافة ودعم الإمارات في المحافل الدبلوماسية.
لقد حان الوقت لتوقف هذه الدول دعمها غير المباشر لممولي الإبادة، وأن تتحرك لحماية أرواح السودانيين.
الحرب على السودان ليست صراعًا داخليًا، بل هي حملة هيمنة خارجية، تنفذ بوحشية وتُموّل بسخاء من دولة الإمارات العربية المتحدة.
مليشيا الدعم السريع، المدعومة بالأموال والأسلحة والمرتزقة الإقليميين من الإمارات، بُنيت خصيصًا لإسقاط الدولة السودانية بسرعة. لكنها فشلت.
على مدى عامين، قامت الإمارات بضخ مئات الملايين من الدولارات في مليشيا الدعم السريع، وتمرير الأسلحة عبر ليبيا بدعم من حفتر، وتجنيد وتدريب المرتزقة الأجانب بدعم من تشاد وكينيا، وتوفير غطاء سياسي لجرائم الحرب في مختلف أنحاء السودان. وعلى الرغم من هذا الاستثمار الضخم، فإن المشروع ينهار. الشعب السوداني، بروح صلبة ووحدة حقيقية، وقف سداً منيعاً أمام هذا المشروع ولا يزال يُفشله.
الفاشر: المدينة التي لم تسقط
لا يوجد ما يُجسد فشل المشروع الإماراتي أكثر من مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، التي صمدت رغم الحصار المستمر والقصف المتواصل والهجمات المتكررة من قبل مليشيا الدعم السريع ومرتزقتها. قبل أيام فقط، شنّت هذه المليشيا هجومًا واسعًا جديدًا، متباهية بأنها ستُسقط المدينة خلال “يومين أو ثلاثة”. لكنها أخطأت التقدير.
تم صدّ الهجوم من قبل القوة المشتركة والقوات المسلحة السودانية، أُجبرت مليشيا الدعم السريع على التراجع والانسحاب. وكان ذلك أحد نحو 200 هجوم فاشل شنته المليشيا في مختلف أنحاء البلاد.
لم يكن هذا الفشل عسكريًا فقط، بل انهار معه الرمز والدعاية السياسية. الفاشر لا تزال واقفة.
حينما يعجزون عن الانتصار، يقتلون المدنيين
كل هزيمة عسكرية تتبعها جرائم ضد المدنيين. في الفاشر، قُصفت الأحياء السكنية عشوائيًا، استُهدفت العيادات، والمطابخ التطوعية، وقُتل الأطفال والعاملون في مجال الإغاثة.
معسكرات زمزم ونيفاشا للنازحين، والتي تأوي من فروا من حروب سابقة، تعرضت للقصف. الطفل محمد مختار إسماعيل (14 عامًا)، الذي كان يساعد في توزيع الغذاء للنازحين، قُتل بنيران المليشيا أثناء تأديته لواجبه التطوعي.
هذا هو تكتيك مليشيا الدعم السريع: عندما يفشلون في ساحة المعركة، يعاقبون المدنيين لإجبارهم على النزوح، تمامًا كما فعلوا في الجنينة، الجزيرة، وأجزاء من الخرطوم. إنها إبادة جماعية انتقامية، ممنهجة، لكنها لم تكسر إرادة الناس.
شبكة إقليمية من الشركاء في الجريمة
لم تكن الإمارات وحدها في هذا المشروع. فقد وفّرت أنظمة إقليمية الغطاء الكامل، بما في ذلك خليفة حفتر في ليبيا، ومحمد ديبي في تشاد، ووليام روتو في كينيا. شارك هؤلاء في تدريب المقاتلين، ونقل الأسلحة، وإضفاء الشرعية على المليشيا. هم ليسوا مجرد متفرجين، بل شركاء في حرب إبادة.
السودان ليس ملعبهم. والشعب السوداني ليس ضحيتهم. وأسماؤهم لن تُفصل عن جرائم هذا المشروع.
مشروع مكسور ووطن لا يزال واقفاً
رغم المليارات التي ضُخّت، فشلت مليشيا الدعم السريع في السيطرة على المدن، وفشلت في تقسيم السودانيين، وفشلت في كسر إرادتهم. لقد انهار المشروع الإماراتي، الذي بُني على الطمع والعنف والاحتقار لأرواح السودانيين.
والفاشر هي الدليل الساطع.
ترمز الفاشر إلى التحدي. إلى المقاومة. وتحمل رسالة لكل قوة أجنبية تظن أن السودان يُشترى أو يُسلم لمرتزقة. هذا لن يحدث.
تحرير دارفور، وكردفان، وبقية السودان قادم لا محالة، وسيُشكّل ليس فقط نصرًا عسكريًا، بل نهاية كاملة لمشروع خارجي بُني على الدم والخراب.
اتحاد دارفور بالمملكة المتحده
📷 إنستغرام: darfurunionuk