
(فلاح الثقافي ) يبث الأمل في قلب أم درمان
يحاول أعضاء صالون فلاح الثقافي بأم درمان بث الأمل في قلوب سكان العاصمة الوطنية بتنظيم جلسات غنائية متنقلة على الهواء الطلق، رغم ظروف الحرب. وطاف الصالون المتنقل أحياءً من أم درمان القديمة مثل أبو روف، وحي العرب، وحي العمدة، والركابية، وود نوباوي، وغيرها من الأحياء، وسط مطالبات للمنظمين بنقل الفعاليات إلى مناطق مثل الثورات وأم بدة وبقية أحياء المدينة.
ويستضيف صالون فلاح الثقافي المتنقل الفنانين المهتمين بالغناء الشعبي والأغاني الكلاسيكية من الزمن الجميل.
وشاركت مع كورس الصالون فنانة الغناء الشعبي المخضرمة هدى مرجان، والفنانون محمد أحمد الريح، وعبد الماجد كسلاوي وغيرهم، وشرف الفعاليات الشاعر الغنائي المعروف مختار دفع الله.
ووجدت مقاطع الفيديو المنشورة للجلسات الغنائية على مواقع التواصل الاجتماعي احتفاءً كبيرًا من السودانيين الذين أعجبوا بالفكرة وتفاعلوا مع الأغنيات، ورأوا أن مثل هذه البرامج تخفف ويلات الحرب وصدماتها.
واحتفى الشاعر عبد القادر الكتيابي، أمين عام صندوق المبدعين السودانيين السابق، بنشاط صالون فلاح معلقًا على إحدى الفعاليات التي نشرت على موقع فيسبوك بالقول: “تعود بهجة أم درمان بأمثالكم يا رائعين.”
ونقلت صفحة “جمهورية ود نوباوي” على فيسبوك جلسة غنائية في الحي بمشاركة منسوبي صالون الفلاح. وجاء في الصفحة الرسمية: “صالون فلاح الثقافي المتنقل بين أحياء أم درمان القديمة هو مدخل الفرح والسرور والبهجة في نفوس سكان أم درمان المتمسكين بترابها.” وأطل الصالون على حي العمدة وكانت جلستهم (على الهواء الطلق) ليجتمع الحضور على صوت الطرب في عز الحرب ليفرغوا بعض أحزانهم وآهاتهم، ويعيشوا لحظات مع أغاني الزمن الجميل، وهم يبتهجون ويفرحون ويبكون في ذات الوقت.