أخبار

في طريق النصر …الشنبلي احد اكبر الداعمين للجيش

في طريق النصر
الشنبلي احد اكبر الداعمين للجيش:
شاركت في معارك الدوحة بامدرمان وتمنيت الشهادة
المطلوب ان يكون المستنفرون جزءا من القوات النظامية
نحتاج إلى قوات قوية.. والسياسيون يقيمون أنفسهم على حساب الجنود
حوار :سارة الطيب
واحد من الأسماء التي لمعت ودعمت واضاءت ظلام حرب المليشيا الإرهابية ، وقدمت ما استبقت شئيا انه محجوب دليل الشنبلي رجل اعمال وامير قبيلة الشنابلة، الذي يعد من ابرز الداعمين للجيش والمقاومة الشعبية ضد المليشيا الاجرامية ، يرسم معانا معالم الطريق نحو النصر اذي بات شعبنا يتذوق طعمه يوما بعد يوم على وقع الانتصارات
في البداية نريد اضاءات عن حالة الاستنفار ودعمكم للقوات المسلحة السودانية وما الذي قمت به في الفترة الماضية؟
ما قمت به منذ منتصف ابريل 2023 ليس موضوعًا أرغب في ذكره، لكنني أريد أن أذكر المأساة التي بدأت منذ عام 2019، والأسباب التي أدت إلى أن الحرب ضيعت السودان والشعب السوداني. سواء فعلت أو لم أفعل، هذا وطني، وهذه أفعالي كانت واجبًا وحقًا على الوطن والشعب السوداني. من المفترض أن يفعل كل ابن سوداني ما في وسعه لبلاده دون الحاجة للحديث عنه. نحن فعلنا ما فعلنا فداء للوطن وفداء للشعب السوداني.
الاستنفار والمقاومة
الاستنفار والمقاومة الشعبية كان لهما تأثير كبير، ولكن التأثير الأكبر كان لقواتنا المسلحة، بجانب جهاز الأمن والمخابرات والاحتياطي المركزي. هؤلاء الذين رأيناهم في قلب المعركة قد قدموا دورًا كبيرًا جدًا، إضافةً إلى دور المستنفرين. لكن المهارة الحقيقية كانت في يد قوات الشعب المسلحة وجهاز الأمن والمخابرات والاحتياطي المركزي. وأنا أشيد بشكل كبير بجهاز الأمن والمخابرات والاحتياطي المركزي، الذين يجب أن يكونوا في حدقات عيون الشعب السوداني، خاصةً الاحتياطي المركزي.
الاحتياطي المركزي، كما تعلمون، هو جهاز شرطة، وكنا نسمع عنه سابقًا من قبل “قحت” وأتباعها. كنا نسمع عن “كنداكة” و”شرطة جرا”، لكنني شاهدت بعيني المفعول الحقيقي لهذه القوات. وقد حضرت معهم معارك تحرير الدوحة، حيث أظهرت الشرطة بطولات عظيمة. نتمنى، بعد إزالة المليشيات وتحرير البلاد، أن يولي القائد العام اهتمامًا أكبر لجهاز الأمن والمخابرات وشرطة الاحتياطي المركزي، الذين يطلقون عليهم “أبو طيرة”.
تقييمك كيف لحالة الاستنفار والمقاومة الشعبية في معركة الكرامة؟
والله التقييم، يعني هم لم يقدموا دورًا فرديًا، بل كانوا مندمجين مع قوات الشعب المسلحة ومع جهاز الأمن والمخابرات والاحتياطي المركزي. لم نرَ شيئًا مثل “لواء مقاومة شعبية” أو “مستنفرين” يعملون بشكل مستقل. بل كان من الضروري أن يكونوا جزءًا من القوات النظامية، وهذا يحقق لنا الشعار الذي نرفعه: “جيش واحد، شعب واحد”.
أما بالنسبة للأداء، فهو يتقيم بناءً على ما شاهدناه في العمليات، وأنا كنت جزءًا من هذه العمليات. وكان العمل مشتركًا بين القوات النظامية والشعب.
كيف كانت تجربتك في المقاومة الشعبية؟
كنت هناك في حي الدوحة. كنت مستاء جدًا، وحاولت دائمًا رفع معنويات العساكر، كما شاركت معهم في معارك الدوحة أساسًا لأشجع الشباب. كنت أتمنى أن أشارك في تحرير سوق ليبيا، لأن حياتي كلها كانت مرتبطة بهذا السوق.
كانت المعركة ضخمة وكبيرة جدًا، وأصبت خلالها في رأسي ورجلي. ولكن، هذه الأرض حبيبه علينا، ولا يمكنني أن أتركها. كنت أتمنى أن استشهد في تلك المعركة وانا أرى الشباب يستشهدون ، وكنت أتمنى أن أكون شهيدًا معهم.

ماذا عن رؤيتكم لتطوير المقاومة الشعبية؟
رؤيتنا للمقاومة الشعبية هي أننا نأمل أن يكون هناك اهتمام أكبر من الشباب في هذا المجال. وأنا شخصيًا خرجت عدد كبير من شبابنا من النيل الأبيض، حوالي ثلاثة آلاف شاب. وأتمنى من القائد العام أن يكون الشباب هؤلاء جزءًا من القوات النظامية، سواء في قوات الشعب المسلحة أو جهاز الأمن والمخابرات أو الاستخبارات العسكرية أو الشرطة. من الضروري أن يُمنح هؤلاء الشباب فرصة ليكون لهم دور فعال، ويُعطى تقييم عادل، خاصة أولئك الذين يمتلكون شهادات سودانية.
نحن نعيش في بلد ضخم وغني، وأنا شاهدت في دول الخليج كيف يتم تكريم العساكر بعد التخرج. حيث يتم منح العسكري مفتاح شقة، مفتاح سيارة، وحساب بنكي لتسهيل حياته. نتمنى أن يُعزز دور شبابنا في بناء قواتنا النظامية، وأن يكون لدينا ثلاثة إلى أربعة ملايين شاب مؤهلين في مختلف التخصصات. ما يُقال عن عدد سكان السودان في الوقت الحالي – 45 مليونًا – غير دقيق، فالسودان في الواقع يضم أكثر من 60 أو 70 مليون نسمة، لأنه لا توجد إحصائية دقيقة منذ فترة طويلة. أملنا هو أن تكون حدودنا آمنة، وأن يتم تصحيح وضع قواتنا النظامية من الجيش والأمن والشرطة. نحن نحتاج إلى قوات قوية تكون أفضل من السياسيين. للأسف، في الوقت الحالي، نرى أن السياسيين يقيمون أنفسهم على حساب الجنود الذين قد يركبون حافلات النقل بينما يُمنح السياسيون ستة أو سبعة سيارات. في رأيي، يجب أن نقيم الجندي أولاً، وليس السياسي، لأن السياسيين هم من أشعلوا النار في البلاد وهم المسؤولون عن ما آلت إليه الأوضاع.

كيف يتم التنسيق بينكم وبين كافة الأجهزة ذات الصلة لإنجاح العمل المطلوب منكم كرجال أعمال أو مقاومة شعبية في دعم حرب الكرامة؟
من بداية المعركة، بعد مغادرتي أم درمان في شهر أغسطس، توجهت إلى بورتسودان وبدأت في إطلاق نداء لرجال الأعمال تحت عنوان “إسناد قوات الشعب المسلحة”. ناشدت في هذا النداء رجال الأعمال في داخل السودان وخارجه، لكن الاستجابة كانت محدودة، حيث استجاب عدد قليل من الأشخاص، لا يتجاوز ثلاثة أو أربعة. من أبرز الذين دعموا كان أخونا هشام السوباط، وكان دعمه مشهودًا حتى في مجال الطيران. كما لا يمكنني أن أغفل الدعم الذي قدمه أخونا أزهري المبارك، فقد كان أيضًا من الذين لم يقصروا في الدعم.
أما بالنسبة لدعمي الشخصي، فقد كنت أرغب في تمثيل دور يشبه دور الصحابي الجليل أبو بكر الصديق، وأن أكون مستعدًا للتضحية بحياتي في سبيل الوطن، وأن أموت وأكون الكفن هو آخر ما أرتديه. لكن، للأسف، شعرت بأسف عميق لأن هناك أشخاصًا قد دمروا البلد، وابتزوا مواردها، وفسدوا في أرضها، ثم هربوا وأخذوا أعمالهم معهم.

 

في رسالتي للقائد العام وأعضاء مجلس السيادة ومدير جهاز الأمن والمخابرات، أقول: اننا معكم وكرجال أعمال سنكون اليد التي تبني وتعمر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى