انطلقت صبآح السبت الماضي امتحانات تنظيم مهنة القانون بولايتي نهرالنيل وكسلا رغم الظروف القاهرة التي افرزتها الحرب
فقيام الامتحانات في موعدها لم يكن بالشئ السهل فهناك مواطنين وقيادات دولة ومؤسسات لعبت دورا كبيرا لاجل تجاوز كافة العقبات التي واجهت هذا الملف
وباسم الشعب السوداني نتقدم بالشكر والثناء لادارات ومجالس جامعات كسلا والشرق ووادي النيل اللذين تسابقوا لتوفير مقاعد وقاعات مؤسساتهم مجانا للطلاب الممتحنيين لمزاولة مهنة القانون فهذا ان دل انما يدل على الوعي الكبير والاحساس بالمسؤلية التي يتمتع بيها مجالس تلك الجامعات العريقة لانها تعلم ان انطلاقة وإكمال إمتحانات معادلة القانون في هذا التوقيت هو إنتصار للسودان انتصار لايقل عن الانتصارات التي يحرزها ابطال الجيش في ميدان المعركة او فرسان الفريق القومي السوداني للذي ظل يزرع الفرح تلو الفرح بانتصاراته الباهرة في ميدان كرة القدم الأفريقية ولذلك كان كل هذا دافعا لمجالس أمناء تلك الجامعات ان تشهر سيف الكرم والجود في وجهة المعوقات التي تمنع إقامة الامتحانات في موعدها.
ليس غريبا علي جامعة كسلا ان تقف هذا الموقف الشجاع وان كان الاختيار لم يكن من نصيبها ولكنها نالت كأس التعليم العالي باحتضانها لامتحانات كافة الجامعات التي تضررت من الحرب فهي أنقذت التعليم بجدارة من خلال مواقفها الجميلة النبيلة التي تشبه السودان كيف لا وهي بنت كسلا الوريفة، اما جامعتي وادي النيل والشرق فقد نالا الشرف في استضافة هذه الإمتحانات وسخرتا كل امكانيتهما للجنة الإمتحانات حبا في السودان الذي اصبح ساحة لمعركة الكرامة فالعدو ظل يتربص بنا في كافة مناحي الحياة يريد ان يعطل السودان ويشله لكن هيهات ان يحدث ذلك وحواء السودان مازالت حبلي برجال كالأسود افزاز في إدارة الدولة بشتي نواحيها.
ختاما لاننسى ان نشكر والي كسلا والي نهر النيل اللذان حملا عبئآ فوق عبئ من أجل العبور والانتصار الكبير ورفعا شعار التعليم لاينتظر فكانت ولايتهَما مقصد العلم والنور خلال عامين الماضيين ومازالا
اما لجنة الإمتحانات ان شاء الله يوم شكركم مايجي
