
شدد منتدى قيادات وناشطي جبال النوبة على ضرورة أن تعمل كل مكونات المنطقة من أجل إيقاف صوت البندقية والتوافق على كلمة سواء، وأرضية مشتركة تحقق السلام والاستقرار، وتُنهي معاناة مواطني ولاية جنوب كردفان، إقليم جبال النوبة، وشهدت المنطقة خلال اليومين الماضيين تجدد أعمال العنف. والاشتباكات بين القوات المسلحة والحركة الشعبية عقب هجوم غادر شنته الأخيرة على مدينة كادقلي وأودى بحياة العشرات ما بين قتيل وجريح، الأمر الذي دفع الجيش إلى رد العدوان وإحداث خسائر فادحة بين صفوف الحركة الشعبية، ودعت الأستاذة مريم البتول أوشي رئيس منتدى قيادات وناشطي جبال النوبة، إلى أهمية تغليب مصلحة المنطقة فوق أي مصالح أخرى، مشددة على ضرورة أن ينصهر أبناء المنطقة في بوتقة واحدة ويلتزموا خندقاً واحداً لقتال ميليشيا الدعم السريع التي تستهدف مواطني المنطقة وتعمل على زعزعة استقرارها وجرها إلى مستنقع الفتنة، منتقدة عدم تحريك الحكومة أي ساكن تجاه استمرار الحصار الذي تطاول لأكثر من عام وانعكس سلباً على تردي الأوضاع الاقتصادية والأحوال المعيشية للمواطنين، مبديةً أسفها الشديد على استمرار معاناة مواطني ولاية جنوب كردفان، إقليم جبال النوبة في كل العهود، وشددت مريم البتول على ضرورة الاستفادة من الدروس والعظات التي أفرزتها حرب الخامس عشر من أبريل ٢٠٢٣م، بالعمل على وقف الحرب في ولاية جنوب كردفان، إقليم جبال النوبة وإنهاء الأسباب التي أشعلتها، وتحقيق أمن وأمان المواطنين الإبرياء والعزل وإسكات أصوات البنادق، ومحاربة خطاب الكراهية والدعاية السلبية، وإحياء قيم المصالحات القبلية ونبذ العنف بلا رجعة.