وزير العمل السوداني يشارك في المؤتمر الدولي لسوق العمل بالرياض ويعقد لقاءات لتعزيز التعاون والتوظيف

شارك السيد أحمد على عبدالرحمن وزير العمل والإصلاح الادارى في المؤتمر الدولى لسوق العمل والذى عقد بمدينه الرياض بالسعودية وعقد عدد من اللقاءات حيث التقي السيد/ الوزير بنظيره وزير العمل الليبي وتم خلال اللقاء استعراض العلاقات الأخوية بين البلدين واطر تنشيطها في المجالات المتعلقة بالتدريب ومشاكل الجالية السودانية والسعي لحلها خاصة مشكلة اللجو والعطالة والاقامات وإيجاد فرص العمل والتدريب واختتم اللقاء بعقد اتفاقية في هذه الجوانب وسوف تصل دعوة رسمية في هذا الشأن لوزير العمل وبعض مرافقية لزيارة دولة ليبيا للتوقيع علي الاتفاق.
كما التقي وزير العمل السوداني السيد مدير عام منظمة العمل الدولية وبحث اللقاء ما تم طرحه في شهر نوفمبر الماضي في جنيف بخصوص فرق التدريب وفتح فرع للمنظمة بالسودان وقد اكد مدير عام المنظمة بأنه سيتصل فورا بالمدير الإقليمي باديس ابابا للذهاب للسودان لإنجاز ما تم الاتفاق عليه.
وتم أيضا لقاء بين وزير العمل السوداني ووزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالسعودية استعرض فيه سبل دعم المملكة العربية السعودية لبرامج الإصلاح المنشودة في مجال التدريب ووعد بذلك.
أيضا تمت لقاءات ثنائية أخوية مع كل من الوزير القطري والصومالي واليمني.
كما تم لقاء كبيير بين الوزير وسفير السودان بالمملكة بحث في اللقاء مشاكل الجاليات السودانية بالرياض وجدة والجاليات الاخري خاصة فيما يختص بالإقامات ومشاكل مكاتب الاستخدام وكان لقاء مثمر وتبني السفير باستعراضها وتلخيصها وسوف يبعث مندوب خاص في هذا الشأن.
كما التقي الوزير ببعض وكالات الاستخدام تم النقاش معهم عن المشاكل التي تواجهم بشأن استئناف عمل التأشيرات ببورتسودان وتم تنويرهم بأن هنالك خطوات كبيرة قد بذلت في هذا الموضوع تتابعه المدير العام للاستخدام والهجرة بالسودان وسوف يجد طريقه للحل ان شاءالله.

وقد اختتم المؤتمر الدولي لسوق العمل 2025، والذى عقد في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، والذى عقد تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسط حضور دولي رفيع المستوى تجاوز 10 آلاف مشارك، من بينهم 40 وزير عمل، وأكثر من 200 متحدث وخبير دولي يمثلون أكثر من 100 دولة.ومثل السودان وزير العمل السوداني أحمد علي عبدالرحمن والأستاذة أمير ابراهيم احمد وحضور الوزير المفوض بسفارة السودان بالرياض مهند عمر عجبنا ومجموعة من مدراء ومناديب شركات التوظيف والاستخدام بالسودان..
وشهدت النسخة الثانية من المؤتمر، التي أُقيمت تحت شعار “مستقبل العمل” ونظمتها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، توقيع 70 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين جهات حكومية وشركات خاصة، تخدم أكثر من 300 ألف مستفيد.
وأُطلق في المؤتمر أكاديمية سوق العمل، وتم تدشين مختبرات السياسات، وتقديم مختبرين رئيسيين يركزان على برامج سوق العمل النشطة (ALMPs) لتعزيز دمج الشباب في أسواق العمل، ومجالس المهارات القطاعية (SSCs) لدعم مشاركة القطاع الخاص في تطوير المهارات.
وشهد المؤتمر توقيع عدد من الاتفاقيات الاستراتيجية بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص لدعم سوق العمل، وتعزيز التدريب والتوظيف، وتطوير المهارات، وتمكين الكوادر الوطنية في مختلف القطاعات الحيوية.
ووُقّع خلال اليوم الثاني عدد من مذكرات التفاهم الاستراتيجية التي تهدف إلى تعزيز التعاون بين الجهات الأكاديمية والقطاع الخاص، بما يسهم في تطوير بيئة العمل وتحفيز الابتكار في مجالات التدريب والتعليم.
وفي إطار البحث والتحليل المستمر، أصدر المؤتمر تقريرًا دوليًا بعنوان “تسخير أسواق العمل لمنفعة الشباب”، بالشراكة مع البنك الدولي، والذي قدم تحليلًا شاملًا لواقع الشباب غير النشطين اقتصاديًا في الفئة العمرية 15 – 24 عامًا.
وخلال يومَي المؤتمر، انعقدت 40 جلسة حوارية، بمشاركة 200 متحدث عالمي، تناولت قضايا جوهرية مثل تأثير الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة على التوظيف، والتغيرات الديموغرافية في أسواق العمل، وسد الفجوة بين المهارات واحتياجات سوق العمل، واستراتيجيات تحفيز الشباب ودعم الوظائف الخضراء.
ويُعد المؤتمر الدولي لسوق العمل واحدًا من أهم الفعاليات العالمية في هذا المجال، حيث يواصل ترسيخ مكانته كمنصة عالمية رائدة تجمع الحكومات، والقطاع الخاص، والمنظمات الدولية، والمفكرين والخبراء، بهدف تبادل المعرفة، وتحليل الاتجاهات الجديدة، وصياغة استراتيجيّات عمل مبتكرة لمواكبة التحولات المتسارعة في سوق العمل العالمي.
ويؤكد نجاح النسخة الثانية من المؤتمر الدولي لسوق العمل التزام المملكة بلعب دور ريادي في تشكيل مستقبل العمل عالميًا، من خلال دعم الابتكار، وتعزيز الشراكات، وتمكين القوى العاملة، لضمان أسواق عمل مستدامة ومرنة وشاملة، كما يُشكل ختام المؤتمر انطلاقة نحو مرحلة جديدة تركز على تطوير السياسات، وتكييف سوق العمل مع التحولات المستقبلية، حيث يبقى الابتكار والتعاون والاستعداد للتغيير عوامل حاسمة لضمان نجاح واستقرار القوى العاملة في العقود القادمة.