
في خطوة أثارت الكثير من الجدل، اقتحم عدد من ممثلي مراكز الإيواء منزل السيد نادر عبد الكريم علي، رئيس اللجنة الأمنية المجتمعية لدور الإيواء بالولاية سابقاً، مطالبين بعودته إلى منصبه، ومناشدين الجيهات الرسمية بفتح تحقيق عاجل في “المؤامرات” التي تعرض لها وأدت إلى إيقافه عن أداء مهامه.
وأكد ممثلو الوافدين في حديثهم أن السيد نادر يتمتع بشخصية قوية وقيادة حازمة ساهمت في ترسيخ الأمن بجميع المراكز، مشيرين إلى دوره الكبير في حماية حقوق الوافدين، إشرافه المباشر على توزيع المواد، ومتابعته اليومية للمشكلات داخل دور الإيواء.
وقال أحد ممثلي الوافدين: “في عهده، كان أطفالنا ينامون بأمان، بينما هو يطوف على المراكز حتى صلاة الفجر، وكان يوفر العلاجات المستديمة ويحل النزاعات دون اللجوء إلى الشرطة.” مضيفاً أنهم سيواصلون طرق أبواب المسؤولين حتى تتم إعادة تكليفه، “فهو رجل يستحق التكريم بحق”.
من جانبه، عبّر السيد نادر عبد الكريم علي عن امتنانه العميق لمشاعر الوافدين، واصفاً إياهم بأنهم أصحاب معدن طيب وأوفياء. وقال: “لولاكم لما حظينا بهذا التقدير، فأنتم سر نجاحنا.”
وفي ختام حديثه، أوصى الوافدين بالتكاتف والتسامح وتحمل أخطاء بعضهم البعض، مؤكداً أن لحظة العودة إلى منازلهم باتت قريبة، قائلاً: “اصبروا فإن الصبر نعمة.