أخبارمقالات وتقارير

سارة الطيب تكتب…يا زهراء.. أنا في خطر.. الفيلول قفلوا البحر!

بورسودان فورى نيوز

يا زهراء.. أنا في خطر.. الفيلول قفلوا البحر!

على تريندات وسائل التواصل الاجتماعي، انتشرت كما النار في الهشيم أغنية صنعتها جموع الشعب الثائر، تحمل عنوان “يا زهراء أنا في خطر.. الفيلول قفلوا البحر”. كلمات تختزل مأساة الجنجويد في آخر فصولها، حيث باتت نهايتهم تلوح في الأفق كحتمية تاريخية لا مفر منها.
الأنثى المناداة وهي زهراء معروفة، والخطر معلوم، أما “الجنجا” فقد أصبحوا اليوم محاصرين في رقعة ضيقة، بلا مهرب ولا ملجأ، بعد أن عاثوا في الأرض فسادًا، نهبًا وتقتيلًا وتشريدًا. حاولوا الفرار، لكن أبواب الخلاص أغلقت في وجوههم، فلم يتبق لهم سوى معبر لا يتعدى 96 سنتمترًا فوق حوائط جسر جبل الأولياء، حيث تحيط بهم المياه من كل جانب، والمسيّرات تراقبهم من السماء، والنيران تلاحقهم من الخلف.
منذ أن اشعلوا حربهم الوحشية ، راهن الجنجويد على قوتهم المفرطة، وعلى الدعم الخارجي، وعلى السلاح الذي اعتقدوا أنه سيحميهم إلى الأبد. لكنهم لم يدركوا أن البقاء في ساحة المعركة ليس رهينًا بالسلاح وحده، بل بالإرادة والحق، وهو ما افتقدوه تمامًا.
لم يكن الجيش السوداني والقوات المتحالفة معه سوى السيف الذي يقطع كل يدٍ امتدت لتدمير الوطن. لم يكن الشعب سوى الجدار الصلب الذي ارتدت عليه كل رصاصة غدر. ومن وادي سيدنا، حيث تدار الحرب بحنكة واقتدار، كانت القيادة تتابع المشهد الأخير لهذه الجماعة التي استباحت كل شيىء، لتجد نفسها اليوم في مواجهة مصيرها المحتوم.
لم يتبق لهم سوى أن يحملوا أرواحهم الملطخة بالخيانة على أكفهم، وينظروا إلى السماء بحثًا عن معجزة لن تأتي. فمن باع وطنه، لا أرض تؤيه، ومن خان شعبه، لا مفر له سوى الهلاك.
وانا سارة الطيب وغيري من الإعلاميين الذين صمدوا بجانب جيشهم من الطلقة الأولى لنا ان نطرز احرفنا اليوم بأجمل العبارات ان االسودان سينتصر بإذن الله، والجنجويد إلى زوال، والتاريخ يسجل آخر فصول الخيانة بأحرف من نار.
أما من تبقى من هؤلاء المجرمين، فلا طريق أمامهم سوى الركوع، أو السقوط في لجج النيل، لتبتلعهم المياه إلى الأبد عقاباً لما ارتكبته أيديهم بارواح الأبرياء.
وفي هذه الأيام المباركة ندعو المولى عز وجل أن يجمد الدماء في عروقهم فلا تبتل الا بالعذاب لما فعلوه في حق شعبنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى