أخبار

الرئيس التنفيذي للبنك السعودي السوداني، أسامة علي إبراهيم الصادق، في حوار خاص مع فوري نيوز

الخرطوم فوري نيوز

الرئيس التنفيذي للبنك السعودي السوداني، أسامة علي إبراهيم الصادق، في حوار خاص مع فوري نيوز

“المليشيا ارتكبت تدميرًا ممنهجًا للبنية التحتية للقطاع المصرفي في السودان.”

“البنك السعودي السوداني لعب دورًا رئيسيًا في تعزيز التعاون بين السودان والمملكة العربية السعودية.”

“تم نهب وسرقة جميع المبالغ النقدية المحلية والأجنبية في معظم فروع المصارف بالولايات المتأثرة بالحرب.”

“قمنا باستنفار جميع فروع البنك وتجهيزها لعملية استبدال العملة، وتم إنجاز المهمة بنجاح، والحمد لله.”

“سيتمكن عملاء البنك السعودي السوداني من الاستفادة من هذه الخدمة في القريب العاجل.”

“تطبيق (رابح) الخاص بالبنك السعودي السوداني يوفر جميع الخدمات التي يحتاجها المواطن، كما أن الباب مفتوح لكل من يرغب في فتح حساب بالبنك مجانًا.”

لا يختلف اثنان على أن الحرب الدائرة حاليًا بين الجيش السوداني والقوات المساندة له ضد مليشيا ومرتزقة الدعم السريع قد تسببت في دمار واسع للبنية التحتية في مختلف القطاعات، بما في ذلك القطاع الصحي والرياضي والخدمي، حتى منازل المواطنين لم تسلم من النهب والتخريب، فضلًا عن عمليات التهجير والإبادة الجماعية والتطهير العرقي. ولكن يُعد القطاع المصرفي من أكثر القطاعات تضررًا بسبب السرقة والتدمير الممنهج والخسائر الفادحة التي تكبدها. ورغم ذلك، استطاعت بعض البنوك تجاوز الأزمة والعودة بقوة، ومن بين هذه البنوك البنك السعودي السوداني، الذي نجح في استئناف عمله بعد بضعة أشهر فقط من اندلاع الحرب.

في هذا السياق، أجرت “فوري نيوز” حوارًا مع الرئيس التنفيذي للبنك السعودي السوداني، أسامة علي إبراهيم الصادق، حيث طرحت عليه عددًا من الأسئلة حول وضع البنك والعمل المصرفي في السودان بعد الحرب. وفيما يلي أبرز ما جاء في الحوار:

حوار: رئيس التحرير سارة الطيب أحمد

في البداية، نود التعرف على دور البنك السعودي السوداني في المرحلة الحالية. كيف أثرت الحرب على نشاط البنك، وما أبرز التحديات التي واجهها خلال هذه الفترة؟

بكل تأكيد، يُعد البنك السعودي السوداني واحدًا من البنوك الرائدة في السودان، حيث يقدم خدمات ومنتجات مصرفية عالية الجودة منذ تأسيسه في الأول من فبراير عام 1984، وبدء نشاطه المصرفي في 25 أكتوبر 1986.

وقد لعب البنك دورًا محوريًا في تعزيز التعاون بين السودان والمملكة العربية السعودية، مما ساهم في تنشيط التجارة والاستثمار بين البلدين. كما يسعى البنك لأن يكون جسرًا للتواصل العربي-الإفريقي المتجذر تاريخيًا.

أما فيما يخص الوضع الحالي، فإن القطاع المصرفي كان من أكثر القطاعات الاقتصادية تأثرًا بالحرب، حيث تعرضت المصارف لعمليات نهب ممنهجة شملت جميع المبالغ النقدية المحلية والأجنبية، إلى جانب تدمير معظم الفروع في الولايات المتأثرة بالحرب.

وكان التحدي الأكبر للبنك عند اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023 هو استخراج المخدمات الرئيسية (Bank Servers)، التي تحتوي على جميع بيانات البنك وعملائه. وبفضل جهود كبيرة، تمكن البنك من استعادة نظامه المصرفي بالكامل واستئناف نشاطه في الأول من أغسطس 2023 من العاصمة الإدارية المؤقتة بورتسودان.

كيف أثرت الحرب على تقديم الخدمات المصرفية للبنك؟ وهل كان هناك توقف أو تأثر في بعض الخدمات نتيجة الأوضاع الأمنية والاقتصادية؟

بحمد الله، تمكن البنك من استعادة جميع خدماته المصرفية عند استئناف نشاطه بعد الحرب، حيث أوفى بجميع متطلبات السحب لعملائه. ويعمل البنك حاليًا على افتتاح فروع جديدة في مدن أخرى لتعويض الفروع التي خرجت من الخدمة بسبب الحرب.

لا شك أن الحرب أثرت على جميع المصارف، خصوصًا في الخدمات التي يشرف عليها بنك السودان المركزي، مثل المقاصة الإلكترونية، التي توقفت نتيجة التدمير الممنهج للبنية التحتية للبنك المركزي على يد المليشيا المتمردة. ومع ذلك، تمكن البنك المركزي، في فترة وجيزة، من استعادة جزء كبير من الخدمات، وأهمها نظام “سراج” و”السويفت”، ومن المتوقع استئناف التحويلات بين البنوك وباقي الخدمات قريبًا بإذن الله.

ما حجم الخسائر التي تكبدها البنك السعودي السوداني نتيجة الحرب؟ وهل تعرضت بنيته التحتية لأضرار كبيرة؟ وكيف تعاملتم مع هذه الخسائر؟

تكبد البنك خسائر كبيرة، حيث تم نهب جميع المبالغ النقدية المحلية والأجنبية في فروعه بولايات الخرطوم، الجزيرة، ودارفور. كما تعرضت معظم الفروع للتدمير الكامل والحرق وسرقة جميع ممتلكاتها.

تم حصر الأضرار بشكل مبدئي، على أن يتم الوقوف على الحجم الفعلي للخسائر بعد استقرار الأوضاع الأمنية. ويعمل البنك حاليًا على إعادة تشغيل فروعه في المناطق المحررة بولاية الخرطوم والجزيرة.

كما قامت الدولة بتشكيل لجنة لحصر الخسائر الناتجة عن انتهاكات مليشيا الدعم السريع، وقد قدم البنك، تحت إشراف بنك السودان المركزي، جميع البيانات اللازمة حول الأضرار التي لحقت به.

ماذا عن دور البنك السعودي السوداني في عملية استبدال العملة التي أعلنتها الحكومة السودانية؟

نعم، أصدرت الحكومة السودانية قرارًا باستبدال العملة في توقيت بالغ الأهمية، لما لذلك من فوائد اقتصادية كبيرة، بما في ذلك تعزيز الاقتصاد الوطني وحماية العملة الوطنية، فضلًا عن الحد من تأثير المليشيا على النظام المالي.

وقد انتهت عملية استبدال العملة بنجاح، بإشراف متميز من البنك المركزي، الذي عالج جميع التحديات التي واجهت المصارف أثناء العملية. وقام البنك السعودي السوداني باستنفار جميع فروعه وتجهيزها لضمان تنفيذ عملية الاستبدال بسلاسة ورضا العملاء.

ما هي أبرز الخدمات التي يقدمها تطبيق (رابح) الخاص بالبنك؟

يُعد البنك السعودي السوداني من أوائل البنوك التي أطلقت تطبيقات مصرفية في السودان. ويتميز تطبيق (رابح) بتوفير مجموعة واسعة من الخدمات، من بينها:

التحويل بين الحسابات داخل البنك

سداد الفواتير (اتصالات، جمارك، موانئ، كهرباء، وغيرها)

التحويل إلى حسابات في بنوك أخرى واستقبال التحويلات، وذلك تحت إشراف بنك السودان المركزي

 

أخيرًا، ما هي رسالتكم للعملاء والمواطنين السودانيين في ظل الظروف الراهنة؟ وكيف يمكن للبنك أن يكون شريكًا في مساعدتهم؟

نوجه رسالتنا إلى المواطنين بضرورة فتح حسابات في البنك والاستفادة من وسائل الدفع الإلكتروني عبر تطبيق (رابح).

كما نؤكد التزامنا بدعم عملية إعادة الإعمار عبر توفير جميع الخدمات المصرفية وخدمات التمويل، وفق توجيهات بنك السودان المركزي، مع التركيز على دعم المشاريع الصغيرة التي تؤثر بشكل مباشر على حياة المواطن السوداني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى