
• السودان هذا الوطن المكلوم من ضيوفه الأجانب مثلما هو مكلوم من أبنائه الذين اختاروا ان يدمره، ويدمروا كل جميل فيه يتعارض من نفوسهم المجرمة وارواحهم الشريرة المجرمة، حتى دفعونا للنظر لكل أجبني بعين لما يرفعوها منا من قبل.
• لقد كان السودان هو أكبر مستقبل في العالم للبشر الفارين من الحروب والآلام في بلادهم، وحينما كانت كل الدول ترفضهم بسبب المخاوف من تحمل تبعاتهم كان السودان وشعبه يفتحون الأبواب ويستقبلوا كل أجنبي وافد عليهم وبدون حتى أي اتفاقيات او مواثيق سوى الاخلاق السودانية السمحة يمنحوهم كل الحريات ويعاملوهم معاملة الضيف الكريم.
• حينما كان العالم ينظر إليهم كمهدد أمني ويدفع المليارات لايقاف حتى الطرق الممكنة لهجرتهم والوصول لهم يدفع حتى لمليشيا الدعم السريع الإرهابية لقطع الطرق الممكن عبرها الوصول إليهم، كان السودان وشعبه يدفع ذات المليارات لإطعامهم وعلاجهم.
• وحتى في ظروف حربنا اللعينة هم موجودون في معسكرات ومراكز إيواء بها كل الخدمات الغذائية والعلاجية والتامين والامن، رغم ان الملايين من النساء والأطفال الذين ابعدتهم المليشيا المجرمة من بيوتهم مشردين بلا ماوي ولا طعام ولا شراب في أقسى الظروف.. أي شعب في الكون واي بلد في العالم يمكن ان يقدم للأجانب مثل ما يقدمه السودان وشعبه.
• وحتى لا نستمر كشعب مسكين لدرجة انه مغفل علينا ان نرى ماذا فعل الأجانب في هذه الحرب، من ذات الجنسيات التي احتضانها حتي من خارج قارتنا عندما رفض جميع جيرانهم حتي مجرد فتح معسكرات لهم جاءوا إلينا واقاموا بيننا وافسحنا لهم المجال واستثمروا وعندما اندلعت الحرب كان بعض ابنائهم بجانب المليشيا يساعدوهم في سرقة السيارات الحديثة والتعامل مع التكنولوجيا المتقدمة ( من كان يبرمج فك الشفرات والاقفال للدعم السريع معروف)، ورغم ذلك في الأيام الماضية في احد مراكز الايواء ببورتسودان التي زرتها علمت ان هناك 13 زيجة من ذات الجنسية من فتيات سودانيات .
• وجنسيات أخرى من الغرب الافريقي كانوا منتشرين على طول البلاد وعرضها وحتى في التكايا والخلاوي كان أطفالهم يأتون لينهلوا من العلم، ماذا فعل أبناء جلدتهم قتلوا ابناء شعبنا وسلبوا عرق السنين وحرصوا على تدميره بنيتنا التعليمية وحتى مراكز الاشعاع الديني والخلاوي كانت عدو لهم.
• وجنسيات أخرى تتجسس علينا ليل ونهار وتبذل المعلومات بأبخس الاثمان، اعتبروا ادبنا وطيبتنا التي ما عرفوها في بلادهم ولا غيرها من البلاد التي رفضتهم، محض شعب مغفل.
• ساقني لنثر بعض مواجعنا قرار الشرطة القوي، الذي صدر من ضابط شجاع قلبه على هذا البلد وهو مدير مدير إدارة الأجانب والضبط الهجري بولاية الخرطوم العقيد شرطة نزار خليل الذي اصدر إعلاناً لكافة الأجانب بمغادرة ولاية الخرطوم خلال 15 يوماً حفاظا على أرواحهم خلال فترة الحرب، ومعلوم أن بعض رعايا الدول أصبحوا مقاتلين أساسيين في صفوف الدعم السريع.
يبدو أن مقررات اللجنة العليا لمتابعة تنفيذ ضبط الوجود الاجنبي التي صدر قرارها الوزاري رقم 44لسنة 2024 و من وزير الداخلية انفاذا لورشة ضبط الوجود الاجنبي ومراجعة الهويه ظهرت نتائج عملها علي ارض الواقع في انتفاضة عدد من الولايات في قضية الوجود الاجنبي مثل نهر النيل والشمالية وكسلا والخرطوم وسنار
• نأمل من وزارة الداخلية ممثلة في شرطتنا هذه المؤسسة العريقة ان تعمم مثل هذه القرارات على جميع الولايات بلا استثناء فنحن في معركة ان نكون او لا نكون ولا نقبل ان يكون الأجانب عبئا اجتماعيا واقتصاديا وامنيا وان يكونوا بجانب العدو ويطعنوننا من داخل المدن التي استضافتهم بكل ودو ومحبة.
واخيرا حباب الوجود الاجنبي المقنن المفيد …. لالالا لاذية الاجانب لنا