أصدرت وزارة الخارجية السودانية بيانًا صحفيًا اليوم، أكدت فيه رفضها واستنكارها للعقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية على رئيس مجلس السيادة، القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان.
وجاء في البيان أن هذا القرار يفتقر إلى أسس العدالة والموضوعية، ويستند إلى ذرائع غير صحيحة لا علاقة لها بالواقع. كما اعتبرت الوزارة أن القرار يمثل استخفافًا بالغًا بالشعب السوداني الذي يقف بالكامل خلف الفريق أول البرهان، بوصفه رمزًا لسيادة البلاد وقائدًا شجاعًا في معركة الكرامة ضد عصابات الجنجويد الإرهابية.
وتسائل البيان عن توقيت القرار، مشيرًا إلى أنه جاء في الوقت الذي خلصت فيه الإدارة الأمريكية إلى أن مليشيا الدعم السريع ارتكبت جرائم إبادة جماعية في السودان. ورأت الوزارة أن فرض العقوبات على القائد العام للقوات المسلحة، التي تدافع عن الشعب السوداني في مواجهة مخطط الإبادة الجماعية، يعكس تخبطًا واضحًا وضعفًا في الحس العدلي.
وأكدت وزارة الخارجية السودانية أنه لا يمكن تبرير هذا القرار المعيب بادعاء الحياد، معتبرةً أنه يمثل دعمًا ضمنيًا لمن يرتكبون الإبادة الجماعية. وأكدت أن هذا القرار غير الأخلاقي لن يثني الشعب السوداني عن مواصلة معركته ضد المليشيات الإرهابية، ولن يؤثر في عزيمته للوصول إلى هدفه في اجتثاث هذه العناصر الإرهابية، واستعادة الأمن والاستقرار في البلاد.
