
*العميد دمجاهد الشيخ الفادني*
*يكتب*:
*اين يذهب الذهب*
حبى الله السودان بخيرات طبيعية في باطن الأرض وخارجها ومن هذة الخيرات وجود معدن الذهب في كثير من أنحاء البلاد ويكون في الطبيعه علي هئية رواسب في قيعان الأنهار أو داخل الضخور
ويعتبر الذهب من المعادن الناضبة غير المتجددة
لذلك تهتم الدول بوضع يدها علي حركته ليكون ضمن دائرة حركة المال داخل مواعين الدولة وتضع الضوابط لاستخلاصه سواء كان عبر التعدين التقليدي أو الحديث
وتصديره عبر الإجراءات القانونية ليكون دعما وساندا للاقتصاد وذلك يرفع مكانة الدولة في المعادلات الاقتصادية الدولية فكلما كان احتياطي الدولة من الذهب كبيرا ارتفع موقعها وعززت ضماناتها واتسعت دائرة الاستثمار والتمويل ومشاريع التنمية العابرة للوطنية وحديثا افتتحت الدولة في السودان النافذة الموحدة لصادر الذهب جمعت لكل الجهات التي لها علاقة بتصدير الذهب وذلك لتبسيط الإجراءات وتقليل الجهد والزمن وتوفير المعلومات وفك احتكار تصدير الذهب
وكل من تعامل مع هذة النافذة اشاد بدقة وسرعة الإجراءات وشفافيتها رغم ذلك نجد ضعاف النفوس يحاولون تهريبه لتفادي حصائل الصادر وتحقيق أهداف خفية
ويُعد تهريب الذهب من أخطر الجرائم الاقتصادية التي تؤثر سلبًا على استقرار الدول، إذ يتسبب في خسائر مالية ضخمة للحكومات، ويهدد الاقتصاد الوطني والأمن المالي. تُمارَس هذه الجريمة بطرق مختلفة، مثل إدخال الذهب بطرق غير مشروعة للتهرب من الضرائب أو إخراجه لبيعه في الأسواق السوداء، مما يخلق سوقًا غير قانونية تُضعف سيطرة الدولة على تدفق المعادن الثمينة.
ومن الآثار السلبية لتهريب الذهب الإضرار بالاقتصاد الوطني اذ يؤدي تهريب الذهب إلى فقدان الدول لعائدات الجمارك والضرائب في حالة تهريبه للداخل مما يؤثر على ميزانياتها العامة ويحد من قدرتها على تمويل المشاريع التنموية والخدمات العامة.
و يستخدم الذهب المهرب في عمليات غسل الأموال وتمويل الأنشطة غير القانونية، مما يعزز الجريمة المنظمة والفساد المالي.
ويؤدي التهريب إلى اضطراب سوق الذهب، مما ينعكس على قيمة العملات المحلية ويؤثر سلبًا على الاستثمارات.
كما يضر بقطاع التعدين المحلي ويضر تهريب الذهب بالصناعات المحلية المرتبطة بالتعدين، حيث يتم استنزاف الموارد الطبيعية دون تحقيق فائدة اقتصادية للدولة
لمواجهة هذه الظاهرة، يجب تعزيز الرقابة الجمركية وتشديد العقوبات على المهربين، إضافةً إلى تحسين الأنظمة القانونية والتعاون الدولي لكشف الشبكات الإجرامية. كما يمكن استخدام التكنولوجيا الحديثة
ويُعد تهريب الذهب تحديًا كبيرًا للدول، ولذلك يجب التصدي له بحزم لحماية الاقتصاد والاستقرار المالي، وضمان استفادة الشعوب من ثرواتها الطبيعية.
والتحية لقوات الجمارك في مكافحة التهريب والمطارت والمواني وهي تعي دورها الوطني للوقوف أمام مهربى الذهب ولم يكن اولها ضبطية جمارك مطار بورتسودان (19)كيلو٠ذهب مهربة عبر مغادر يخفيها حول جسده ولم تكن اخرها