تؤشك جمهوريــة جنوب السودان الوقوع في أزمة كبري بعد مقتل أكثر من 300 جندي في اشتباكات بين ميليشيا SPLA-IO والجيش الأبيض من جهة و قوات الدفاع SSPDF من جهة اخري وفي قلب هذه الازمة يتواجد بنيامين بول ميل بنفوذه على قطاع الامن و الحكومة و الاقتصاد و لم يكن تعيين الرئيس سلفاكير لبنيامين بول ميل غير دستوري فحسب بل أيضًا متهور ان تعيينه كنائب للرئيس في المجموعة الاقتصادية يهدد جنوب السودان بحرب أخرى مدمرة
الصحفي / Ibrahim Peter Marclo / يكتب :
بول ميل وضع نفسه الآن كقوة تسيطر على الجوانب الحاسمة للحكومة وجاء صعوده على حساب الاستقرار الوطني حيث تمت إقالة ضباط عسكريين و سياسيين أو تهميشهم فقط لفرض قبضة بنيامين بول على السلطة وفي ظل تصاعد نفوذه تم تحويل اقتصاد جنوب السودان إلى آلة نقدية شخصية لعدد قليل من النخبة إن ثروة البلاد من أجل التنمية والخدمات العامة يتم نهبها من قبل دائرة صغيرة من الأفراد مما يترك ملايين المواطنين في فقر شديد وأصبحت المؤسسات الحكومية مشلولة حيث يتم تعيين المسؤولين و اقالتهم دون أي استراتيجية أو مساءلة واضحة بالاضافـة الي التلاعب بقوات الأمن من أجل المصالح السياسية بدلاً من التركيز على الوحدة الوطنية أتجهت قيادة جنوب السودان لصراعات داخلية حيث الاولوية للطموحات الشخصية على رفاهية الناس بينما يعاني المواطن ويموت الجنود في ساحة المعركة النخبة السياسية آمنة حيث يتم إرسال الآخرين لخوض معارك تخدم مصالحهم الخاصة
بنيامين بول ميل طموحاته تتجاوز المال و أفعاله توضح أنه يضع نفسه كرئيس جنوب السودان القادم بغض النظر عن التكلفة من خلال السيطرة على التعيينات السياسية والقرارات العسكرية والسياسات الاقتصادية ووضع نفسه في مركز السلطة و اثناء رحلة صعوده تم إقالة ضباط عسكريين كبار و سياسيين رئيسيين من ما ادي الي حدوث توترات دفعت البلاد إلى حافة حرب أخرى حتى وجود القوات الأوغندية في جنوب السودان لن يكون كافي لاحتواء عدم الاستقرار المتزايد إذا ترك بنيامين بول ميل دون رادع .
