
لهيب السودان.. أيّ دور للإمارات وأيّ مستقبل ينتظر؟
🖋️حيدر بركة
منذ بداية شرارة الصراع في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع المتمردة، تتصاعد التساؤلات حول الأطراف الإقليمية والدولية التي تقف خلف هذا الاقتتال، وتحديداً الدور الذي تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة.
لا ننكر ان هناك دول أخرى تدعم التمرد لكن يتم ذلك في السر اما الإمارات تدعم في العلن نهاراً جهاراً.
عدة نقاط طافت على ذهني أثناء كتابة هذا المقال ومنها.
السؤال المحوري: ماذا تريد الإمارات من السودان؟ لماذا تصر على تغذية نار الحرب بدلًا من المساهمة في إخمادها؟ تتعدد التحليلات والتكهنات، لكن يبقى الدافع الحقيقي حبيساً في دهاليز السياسة الخارجية الإماراتية.
ربما يتعلق الأمر بتحالفات إقليمية قائمة، أو بمحاولة لخلق واقع جديد خاصة في منطقة البحر الأحمر او خلق خارطة جديدة في أفريقيا والبداية من السودان.
الإمارات تفضل التعامل مع ميليشيات غير نظامية يمكن التحكم بها بدلاً من حكومة مركزية قوية. إضعاف الجيش السوداني يخدم هذه الاستراتيجية.
مواجهة النفوذ التركي والقطري الإمارات تخشى من تحالف محتمل بين الخرطوم وأنقرة أو الدوحة، لذا تسعى لضمان بقاء نظام موالي لها عبر قوات الدعم السريع المتمردة.
تركيا الآن أصبحت قوة لا يستهان بها في المنطقة وهي غير موالية للدول الغربية التي تقف خلف الإمارات والسودان على علاقات جيدة مع تركيا الهدف قطع الطريق بين الاثنين.
اما قطر فهي تقف في صف الإخوان المسلمين والإمارات والغرب لا يريدون ذلك التواصل بين الطرفين.
تخفيف الضغط على إسرائيل من الناحية الإعلامية بسبب المجازر في فلسطين وشغل العالم بقضية أخرى
حتى تكملة الخطة لتهجر السكان من غزة.
دعم الإمارات لم يتوقف رغم وضوح الحقائق وتفاقم الأزمة الإنسانية.
الأدلة تتحدث بصوت عالي فضلًا عن التقارير المستمرة.
يجب أن نكون صوتاً لمن لا صوت لهم.