منوعات

نادر عبد الكريم علي: من قائد للإيواء إلى رمز الأمل والأمان في ظل التحديات الإدارية…

الخرطوم فوري نيوز

مناشدة نازح

لك من عرفان الشكر والثناء والتقدير .. ونناشد بعودتك ليعود الأمان .. طبت أينما كنت

كنا جماعه من المتسللين بين ازقة المدينه ويمر الفرد منا بين رصاصتين او شظايا متفجرات لافرق في ذلك ففي اللوح المحفوظ لم يكن يحين بعد وقت الصعود .. وحينما وصلنا حافة القارة السمراء في شمالها الشرقي . أوقفنا البحر … افترشنا مواقف المواصلات نتلفت . بحثا عن مغيث رسمي او عن معين يسد رمق جوعنا .. وبين الترقب والأمل فجأه علا صراخ وضجيج بأن هناك دور تفتح لغرض الإيواء وما بين التصديق والتكذيب تحركنا نسابق ظلالنا .. وصلنا ووجدنا شاب أسمر موشح بنظرات النخوه وتلفح وجهه شهامة قادة المهديه ووهج وبريق من عينيه مطمئن للغايه .. ويحمل بيده مطرقه ويشع منه الإصرار والألم لحالنا .. قلنا من هو ؟؟ قالوا نادر .. أجبناهم الفعل نعم نادر ولكن من الشخص الذي يفعل ويغيث .. وقالوا انه نادر اسما وفعلا .. زحفت نحوه جموعنا . رجالا ونساءا . واطفالا . وهو يبث فينا الطمأنينة والأمان مرحبا بنا .. يرحب ويفحص ويصنف . مكانا آمنا للأسر وآخر للذين نزحوا دون اسرهم . ومكانا آخر للفتيات اللائي قدمن دون مرافق .. وتم التسكين في روعة ليس لها مثيل .. وماهي لحظات الا وحضرت الوجبات والمعينات والغطاء والفراش .. عجبا لهذا الفعل .. لازمنا عاما ونصف دون كلل ودون ملل ولا رهق .. انه نادر عبد الكريم علي رئيس اللجنه الأمنيه المجتمعيه لمراكز الإيواء بالبحر الاحمر .. كان عهده ذهبيا . تأهب ومتابعه ومراقبه وحلول آنيه .. وكانت المفاجأه أبعاده عنا لصراعات إداريه نتنه . وبعد ان عهده ابيضا أبلجا . جاء العهد الذي يليه مليئا بالأزمات والكوارث صارت الرؤيه رمادية التعامل . وغاب الأمن والأمان وغابت شمس الحق .. واختفت كراتين الدعم عنا .. تسأل عنه نساءنا واطفالنا . تسأل عنه مراكزنا التي كان يكسوها رهبة وعزا وكبرياء . وكانت له مقولات شهيره . معينات النازحين توصلوها ليهم في فصولهم عشان نكسر فيهم احساس النزوح .. نحن مع النازحين للقيامه . واذكر انه قال اي نازح لو ما أكل وصلي ونام مافي زول من اللجنه يأكل ولا ينوم .. وايضا قال اي طفل لو إشتكي من مشرف قيامه وقامت ..

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى