مقالات وتقارير

قوات الدفاع المدني… تحديات وصمود في وجه إرهاب المليشيا…

الخرطوم فوري نيوز

سارة الطيب تكتب :  قوات الدفاع المدني… تحديات وصمود في وجه إرهاب المليشيا*

في الوقت الذي بدأت فيه بوادر و بشائر النصر تلوح في الأفق في معركة الكرامة، وتقترب قوات الجيش السوداني من تحقيق الانتصار على المليشيا الإرهابية،
برزت قوات الدفاع المدني بكل تألق، حيث حملت على عاتقها مهمة كبيرة ليست فقط في إطفاء الحرائق وتعقيم المؤسسات، بل أيضًا في إعادة الأمل للمواطنين الذين فقدوا الأمن واستقرارهم وظلت قوات الدفاع المدني رغم التحديات الكبيرة، تمثل جزءًا من روح الصمود السوداني الذي لا ينكسر
فواصلت أداء واجبها المهني بجدارة، حيث قدمت دورًا محوريًا في إطفاء الحرائق وتعقيم المؤسسات العامة والخاصة، وإزالة المخلفات والأجسام الغريبة، تمهيدًا لعودة المواطنين إلى ديارهم ومنازلهم.

لكن في خضم هذه التحديات، استمرت المليشيا الارهابيه في نهجها الإجرامي المستمر، حيث استهدفت رئاسة قوات الدفاع المدني بمحلية كرري، في يوم السبت 25 يناير 2025م، بعدد أربعة مسيرات انتحارية في الساعة الرابعة صباحًا، وذلك كرد فعل على جهود قوات الدفاع المدني في التصدي للحريق الذي شبَّ في أحد المحولات الرئيسية بمحطة كهرباء المرخيات في اليوم السابق، الجمعة 24 يناير 2025م، بعد أن أقدمت المليشيا على الهجوم عليه بواسطة المسيرات.

إن هذه الاعتداءات تعكس طبيعة الهجمات الوحشية التي لا تستوي عندها المؤسسات المدنيه و الأهداف العسكرية ولا تفرق بين العدو والصديق، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في البلاد. ورغم هذا الإرهاب المستمر، تؤكد وزارة الداخلية السودانية أن قوات الدفاع المدني لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تلك الأفعال الإجرامية الغادرة. وفي إشارة واضحة إلى صمود القوات، جاء التصريح بأن “هذه الأعمال العدائية لن تثني قوات الدفاع المدني عن مواصلة واجبها في حماية المدنيين والممتلكات العامة”.
هذه الهجمات على الأعيان المدنية، بما في ذلك استهداف قوات الدفاع المدني، هي في حقيقتها جزء من خطة المليشيا لإغراق البلاد في دوامة من الفوضى والدمار. وتظهر هذه الاعتداءات المستمرة التمادي في استخدام أساليب الحرب النفسية والتدميرية، في محاولة فاشلة لزعزعة الاستقرار وخلق حالة من الفوضى داخل السودان.

إلا أن وزارة الداخلية أكدت أن قوات الدفاع المدني وجميع الأجهزة الأمنية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تلك الهجمات الإرهابية، وستظل حريصة على حماية المواطنين ومؤسسات الدولة، وأن هذه الهجمات لن تؤثر على عزيمة القوات السودانية. حيث ذكرت الوزارة أن “الهدف الأسمى للمليشيا هو تدمير البنية التحتية للبلاد، ولكن ذلك لن يحدث”، وأشارت إلى أن السودان يمتلك رجالاً مخلصين لوطنهم، مؤمنين بحق وطنهم في العيش بسلام وأمان.

ومن خلال هذه التصريحات والدور المتواصل الذي تلعبه قوات الدفاع المدني، يتضح أن السودان سيظل عصيًا على العبث بأمنه واستقراره، مهما حاولت المليشيا إغراقه في الفوضى. فالمؤسسات الحكومية، بما فيها قوات الدفاع المدني، تقف سداً منيعاً ضد محاولات التدمير التي تقوم بها هذه المليشيا.

رغم الألم والدمار الذي تحاول المليشيا الإرهابية نشره في البلاد، إلا أن قوات الدفاع المدني، بما تحمله من إرادة وعزيمة، تظل على استعداد تام لمواصلة مهمتها السامية في حماية المواطنين والمرافق العامة. إن السودان لن يستسلم لتلك الهجمات، وستظل راية الحق خفاقة، ما دام هناك رجال مخلصون يحمونها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى