
ضي المسارب
غازى حسين محمد على
الحرام المباح
استغفر الله و أتوب إليه .. إلى متى نظل هكذا ، إلى متى نخالف أوامر الله و نطيع نواهيه ، إلى متى نبيح المحظورات و نتبع هوانا .
نحن نواجه أصعب إمتحان و أعظم إبتلاء و الضمير غائب ، بل نتمادى فى المنكرات و المحرمات و حتى لا يوجد قانون يعاقب او يوقف هذا الهراء . نحن الان نواجهة تحديات التطورات الإلكترونية فى عمليات الدفع الإلكتروني لتسهيل عمليات الشراء و البيع و مابين هذا و ذاك تقفز على السطح ظواهر سالبة بل محرمه ( الربا ) بيع القروش و بصورة كبيرة و واضحة أمام عين السلطات الشرطية و الأمنية و أئمة المساجد يحذرون و يذكرون من خطورة انتشار هذه الظاهرة السيئة التى أصبحت مباحة و على العلن (( الظريف و الطريف فى الأمر لا تقبل التفاوض .. يقول ليك ما بتغطى معانا )) . و الأدهى و الأمر الواحد يأمن جاره الربوى معه يقول ليه : خلى بالك للطبلية ماشى اصلى . حقيقة هذه الظاهرة منتشرة و بكثافة فى كل أسواق الولايات الأمنه و على عينك يا تاجر ، لا رقيب و لا حسيب و لا مخافة من الله ( العبد لله شاهد عيان فى سوق بورتسودان . زي ما بقولوا على عيييينك يا تاجر ) . و نحن فى قمة هذا الإبتلاء ندعوا الله فى كل أوقاتنا بأن يفرّج عنا و يخرجنا من هذا الامتحان الصعب و العصيب ، فكيف لا ندعوه و نرجوه للخروج من هذا الإمتحان . و لكن ما هو المقابل حتى نرضيه ، اذ جعلنا خير أمة و نحن نغفل و نتغافل ما نهى عنه و ما أمر أن يتبع . أما آن لنا أن نصحوا من هذه الغفلة ، و الإنسان غائب الضمير وغائب الوعي الديني .
أما آن الأوان للسلطات القانونية و الأمنية محاربة هذه الظاهرة السيئة . لماذا تغض النظر عن هذه الظاهرة ، الا يمكن أن تمارس القانون فى النهى عن هذا الأمر .
اللهم بلغت اللهم فاشهد ..